التقى مراسل موقع يافا 48 مع الحاج جهاد السمهوري "أبو فراس" والذي وصل من مكة المكرمة للقاء أهله في مدينة يافا، وقد بعث أبو فراس بتاريخ 2-1-2012 برسالة إلى موقع يافا 48 يسأل فيها عن كيفية التواصل مع أهله في مدينة يافا التي هُجّر عنها منذ أكثر من 63 عاماً، حيث استطاع بفضل الله أن يعود إليها، ونجح بلقاء أهله "أبناء عائلة السمهوري" خلال الأسبوع الجاري.
وقال الحاج أبو فراس "كنت أبحث في جهاز الحاسوب فوجدت موقع يافا 48، ورغبت بالاتصال بهذا الموقع حتى أعرف واتعرف على عائلتي عائلة السمهوري في يافا، وكان لنا الشرف العظيم بأن هذا الموقع خدمنا، وراسلني خلال أقل من 24 ساعة، وطلب مني صورة شخصية ونُشرت في هذا الموقع وعُممت على أهالي يافا، وبدأت الإتصالات من أبناء عائلتي عائلة السمهوري في يافا، ومنهم توفيق محمد توفيق السمهوري، قام بالاتصال بي شخصياً وأنا في مكة المكرمة، كما اتصل بي الأخ رؤوف داوود السمهوري من يافا".
وأضاف "الحمد لله أن قدر لي بأن كانت لي إجازة في الأردن ومن خلال تواجدي هناك هُيأت لي الظروف لأتقدم لأحد مكاتب السياحة والسفر في عمان وحصلت على تأشيرة، ودخلت فلسطين لأول مرة، حيث أن عمري الآن 63 عام وثماني أشهر، من مواليد 15-5-1948، وقدّر الله سبحانه وتعالى لي أن أزور يافا، فزرتها وأتيت إليها، وصليت في المسجد الأقصى وكان لي الشرف".
وأردف الحاج أبو فراس "أثلجت صدورنا عندما أتيت إلى يافا من معاملة أهل يافا وسكانها الطيبة، فلم أشعر بأنني غريب عن يافا وأنا بين أهلي وربعي في مدينة يافا العربية، ومن أهم ما شاهدت في يافا، الصحوة الإسلامية في المساجد، شباب يافا، رجالها، شيوخها، جميعهم ملتزمون بالصلوات، فهذا فخر لكل مسلم وعربي، فالناس في يافا عرب أصيلين مسلمين موحدين بالله مؤمنين بجميع الرسل والكتب السماوية، فأهل يافا يحبون الضيف ويحبون أي شخص يأتي إلى يافا، يافا ستبقى عربية رغم المسميات الزائفة التي تطلق عليها".
وأنهى حديثه "زُرنا مساجد يافا ومعالمها الأصلية، حيث شاهدنا مباني يافا القديمة التي هدمت ودمرت وسويت بالأرض وأقيم مكانها المتنزهات، فيافا ستبقى عربية وستعود يوماً لأهلها الأصليين".
يشار إلى أن الحاج جهاد السمهوري من مواليد 15-5-1948 وجاء إلى يافا في مهمة لتدوين تاريخ عائلة السمهوري وأفرادها البالغ عددهم 4000 سمهوري يافي في العالم.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]