ما زالت جولات المستوطنين الاستفزازية مستمرة في أزقة وأحياء يافا العربية، لا سيما داخل حي العجمي، حيث تثير تلك التحركات القلق والخوف في نفوس السكان، الذين تساءلوا عن الخبايا وراء هذه الجولات.
وفي حديث مع السيد أحمد وهو أحد سكان حي العجمي، قال ليافا 48 "ما زالت الآلة الجهنمية الشرطية تبطش بيدٍ من حديد السكان في مدينة يافا، وتدبّ الذعر في نفوس الآمنين، وقد تم اعتقال شابين من داخل حي العجمي بشبهة تورطهم في حادثة احراق بيت عائلة عربية منتصف ليلة الجمعة الماضي، بينما قناعتنا تُؤكد أنه لا علاقة لأهالي مدينة يافا في هذا الحادث".
وأضاف "نستشّف أنه وبعد مرور 9 أيام أن الشرطة وصلت الى مأزق وطريق مسدود، لذلك تقوم بارهاب الآمنين عبر مداهمات للبيوت، والصاق التهم لشباب أبرياء ليس لهم علاقة في احراق البيت لا من قريب ولا من بعيد".
وتابع السيد أحمد "الشرطة تستغل الدعم والغطاء الحكومي اللا محدود لانزال العقوبة على الأبرياء في مدينة يافا، عبر فرض الحواجز وتحرير المخالفات هنا وهناك، متجاهلةً حالة الرعب التي زرعتها في نفوس المواطنين في مدينة يافا، وشلّ الحركة الاقتصادية، وخوف السكان من المستوطنين الذين ما زالوا يصولون ويجولون في أزقة الحي".
واختتم "لنا أن نتساءل عن سر تجوّل قطعان المستوطنين داخل حي العجمي المتوتر أصلاً منذ 9 أيام، وما هي الدوافع وراء تلك الجولات؟".
يشار الى أن تحقيقات الشرطة ما زالت مستمرة في حادثة احراق البيت تحت قيد حظر نشر التفاصيل، فيما يُشكك أهالي المدينة في مصداقية رواية الشرطة والأجهزة الأمنية، وأن الأهالي مقتنعين أن الشرطة وصلت الى طريق مسدود في هذا الملف، وأنها عاجزة عن الوصول الى الجناة الحقيقيين".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]