وصل موقع يافا 48 بيان صادر عن الهيئة الاسلامية المنتخبة، جاء فيه "
بسم الله، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى ﷺ وعلى آله وصحبه أما بعد:
أهلنا الكرام في مدينتنا الصامدة يافا، كما تشاهدون في الأيام الأخيرة فإن زبانية المؤسسة الاسرائيلية منتشرة في كل مكان، تضع الكمائن، وتروع المارة، وتتحرش بالبشر والشجر والحجر، لم يسلم منهم الأطفال ولا النساء ولا الشيوخ ولا الدواب، يقتحمون البيوت، ويستحلون حرماتها، فيفتشون ويكسرون، ويضربون ويأسرون؛ علّهُم يجدون أي فتات ليتمسكوا به للتنكيل بنا، وليُلصقوا جرائم المستوطنين الإرهابيين بنا كذباً وزوراً وبهتاناً !! وهل يُرجى الحق من الذين يقتلون ابناءنا بحجة قيام الشرطة بعملها؟!.
وقد رأينا وحدات الشرطة المستكلبة (مستعربة) بلباس مستوطنين يستفزون المارة ليتهمونهم بالشغب والتحريض والعنصرية، وهم مَن بدأوهم أول مرة، وكأن على العربي أن يتقبل إهانتهم بالشكر والعرفان مع تقديم حمص فول فلافل بامتنان !!.
والعجيب أنهم رغم كثرة الاعتداءات من اليهود على العرب لم يضبط يهوديٌ واحدٌ، بل وصل بهم الحال إلى أن يتهموا عربا بتلك الجرائم النكراء تلفيقاً وتزويراً للحقائق وإن كلفهم ذلك سجننا وتعذيبنا واستخدام طرق غير شرعية لاعترافات مغصوبة مبتورة!!.
ولم نر وحداتهم المستكلبة في مناطق يهود تستفزهم، وما ذلك إلا لأنهم جسد واحد ضدنا لمجرد اننا عرب وإن تظاهروا بغير ذلك!.
وها هم في اليومين الأخيرين يرعدون ويزبدون، يتوعدوننا بالسجن والاعتقال والضرب والنفي، بكل مؤسساتهم وعلى رأسها الشاباك ، ناهيكم عن الحصار التجاري الذي يفرضونه على يافا عن طريق كمائن الشرطة.
يا أهلنا الكرام المؤسسة الاسرائيلية تريد تعايشاً يعجبها!! تعايشاً ندفع فيه الضرائب كاليهود لكنها تستثمر في مناطقهم واحيائهم فقط، وأما مناطق العرب فمهملة !!.
تعايشا يُطرد فيه العرب من بيوتهم ويأتي يهود مستوطنون فيسكنونها كأنها كانت لهم منذ الأزل، تعايشا يتجول فيه المستوطن الصهيوني بسلاحه في طرقات البلدة وزقاقها، خاصة المناطق العربية منها للاستفزاز، والعربي يجب أن يكون ذليلا لا ينبس ببنت شفة.
تعايشا يُخمد فيه الآذان في الوقت الذي يقيمون شعائرهم التوراتية في منتصف الشوارع، يرقصون ويصفقون ويهللون، بحراسة شرطتهم وجيشهم.
تعايشا خال من الهوية والانتماء، تعايشا نحن لهم فيه عبيد أتباع أذلاء، ألا وهو تعايش الخراف.
فيا أهلنا في يافا وكل مكان في الداخل الفلسطيني، الصبر الصبر، والحذر الحذر، هذه ضريبة الظلم التي ندفعها لطول صمت، وركون وطأطأة أمام ظلمهم وعنصريتهم، فإنما هي أيام، وستعود الكرة لنا، بعز عزيز أو بذل ذليل .
فلن يجدوا منا -بإذنه تعالى- إلا الصمود والإباء والعزة، كيف لا ونحن من أمة محمد ﷺ الذي قال الله تعالى فيها: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الهيئة الاسلامية المنتخبة يافا
عنهم الحاج طارق غازي اشقر
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]