وسط مشاركة جمع غفير من أهالي مدينة يافا، انطلق مساء اليوم الخميس الاجتماع الشعبي الطارئ الذي دعت اليه لجنة الطوارئ للدفاع عن مدينة يافا، وذلك للتباحث والتشاور بشأن اطلاع الأهالي على آخر المستجدات والتشاور معهم حول الخطوات القادمة بما في ذلك بحث امكانية تنظيم تظاهرة ومسيرة قطرية تجوب شوارع المدينة، رداً على الحملة المسعورة من قبل السلطات وقوات الشرطة بمختلف أنواعها.
وقد افتتح الاجتماع الذي عُقد في ساحة النادي الاسلامي الشيخ محمد محاميد الذي رحّب بالحضور وشكرهم على تواجدهم، ودعا أيضاً الى ضرورة وحدة الصفّ في مدينة يافا بكل أشكالها ومركباتها ومؤسساتها لمواجهة سياسة الظلم الواقعة على الأهالي.
ومن جانبه قال تحدث السيد عبد القادر أبو شحادة عضو المجلس البلدي عن الاعتداءات الأخيرة التي تعرض لها شباب مدينة يافا في الآونة الأخيرة، وحيّا في كلمته الشباب قائلاً "هؤلاء هم شرف لنا، ودورنا أن نقف سند لهم وأن نسعى لوقف حملة الاعتقالات الشرسة التي تشنها الشرطة ضد الشبان".
وبدوره تحدث المحامي رمزي كتيلات عن اللجنة القانونية الذي شكر طاقم المحاميين الذين ترافعوا عن الشبان المعتقلين طيلة الفترة الماضية، قائلاً "اللجنة عملت على الدفاع عن شباب مدينة يافا ووصلت الليل بالنهار لعدة أيام من أجل اعطاء الحماية القانونية الكاملة للشبان، واعطائهم الاستشارة القانونية قبل التحقيق".
وأضاف "خلال الأيام الماضية تم اعتقال 45 شاباً من مدينة يافا، من بينهم 11 قاصراً، أصغرهم يبلغ من العمر 12 عاماً و8 شهور، وقد تم الافراج عن جميع القاصرين بواسطة اللجنة القانونية، التي ستستمر في عملها وستظل عنواناً للأهل في مدينة يافا الذين يتعرض أبنائهم للاعتقال أو الاعتداء من قبل الشرطة".
وألقى السيد رمزي أبو طالب كلمة بالنيابة عن اللجنة المالية، والذي تحدث خلالها عن التبرعات التي وصلت للجنة والمساعدات التي قدمتها للعائلات المتضررة خلال الأحداث الأخيرة.
وفي كلمته ألقى الشيخ أحمد أبو عجوة كلمة بالنيابة عن لجنة الطوارئ، حيّا فيها شباب المدينة، قائلاً "نحن في موقف دفاع عن وجودنا في هذه المدينة، وسنستمر متمسكين بثوابتنا الدينية والوطنية، وان ظنت الأجهزة الأمنية والشرطية أننا قد نحني الجباه لغير الله فنقول لهم أنتم واهمون، فنحن نطلب حياة كريمة ننال فيها حقوقنا".
وأضاف "سيتم الاعلان غداً عن تفاصيل تظاهرة حاشدة في مدينة يافا".
وتحدثّت السيدة عبير شهاب الدين عن قيام اللجنة بمتابعة الأطفال المصابين خلال الأحداث الأخيرة، ورعايتهم طبياً والتواصل مع عائلاتهم ومتابعة حالتهم.
النائب سامي أبو شحادة "نحن فخورون جداً بيافا وشبابها الذين أثبتوا أنهم جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني"، ودعا أبو شحادة لضرورة وحدة الصف في مدينة يافا لمواجهة عقلية الانتقام التي تمارس ضد الأهالي، داعياً اياهم الى توثيق كافة الاعتداءات التي يتعرضون لها، وذلك تمهيداً لتحضير ملف لطلب حماية دولية.
كما وتحدث في الاجتماع السيد فيكتور زكاك رئيس الجمعية الخيرية الارثوذكسية الذي أعلن أن الجمعية ستقدّم تبرع سخي للجنة الطوارئ، مؤكداً أن الجمعية تقف مع الأهالي منذ بداية الأحداث وستستمر حتى النهاية.
واختتم الاجتماع بكلمات لكل من المحامي أمير بدران عضو المجلس البلدي الذي تحدث عن لجنة الطوارئ ودورها المهم في هذه المرحلة، داعياً الأهالي أن تكون اللجنة هي وجهتهم الأولى، وكلمة للدكتور محمد أمين بخاري عن اللجنة الاعلامية، ودورها في توثيق الاعتداءات ونشرها في وسائل الاعلام، فيما كانت آخر الكلمات للسيد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]