تناولت صحيفة دي ماركر الاقتصادية الصادرة يوم أمس الجمعة، أهمية البحث الأكاديمي الذي لم يُنجزه الشيخ محمد أبو نجم رحمه الله، وذلك في اطار دراسته للحصول على شهادة الماجستير، حيث جاء البحث الأكاديمي بعنوان "الحياة الاقتصادية في المدن المختلطة"، وقد حازت فكرته على اعجاب أساتذة بارزين في كلية الاقتصاد بريشون.
ويتناول كاتب المقال سامي بيرتس أهمية هذا البحث الذي كان سيقدمه الشيخ محمد أبو نجم لولا تعرضه للقتل بتاريخ 24.1.2021، وذلك بعدما أنهى تعليمه الأكاديمي وقدّم مقترحاً لرسالة الماجستير ليتناول خلالها الحياة الاقتصادية في المدن المختلطة والتحديات التي تواجهها.
وقد رافق كل من البروفيسور "روني منوس" والبروفيسور "وايلي اور" الشيخ محمد أبو نجم في البحث، الذي جاء ليطرح العلاقة الاقتصادية بين المواطنين العرب واليهود، وكيف تتأثر بالعلاقة السياسية، وهو مثال آخر لعدم المساواة بين المجتمعين، ليس فقط لأن اليهود هم الأغلبية، الا أن الغالبية هي التي تُؤثر على النمط السياسي في الدولة.
ويقول كاتب المقال سامي بيرتس "بعد الأحداث التي عاشتها المدن المختلطة في الدولة، جدير بنا أن نبحث هذه القضية مرة أخرى وبجدية عبر المرافقين للشيخ أبو نجم صاحب الرسالة، والذي ذكر أن هناك نظريتين للحياة المشتركة في المدن المختلطة، وهي (ظهر لظهر) و (وجه لوجه).
ونظرية (ظهر لظهر) تعني حالة مقاطعة من خلالها اليهود لا يشترون من العرب ولا يتم تشغيلهم والعكس، وهي حالة منتشرة في الاوساط اليهودية لأنهم غالبية في المدن المختلطة، وعليه باستطاعتهم العيش مع هذه الحالة دون الحاجة للعرب.
أما نظرية (وجه لوجه) وهي الحالة المطلوبة التي من خلالها يمثل عملية دمج ومشاركة كاملتين، ولو تم تنفيذها لكانت الحركة التجارية في المدن المختلطة حركة ناجحة وناجعة ونتائجها تأتي في مصلحة المجتمعين، لكن ما يحصل هو عملية اقصاء للعرب من سوق العمل الأمر الذي سيحفظ الوضع القائم وهي أن الغلبة ستكون لليهود في كافة المدن المختلطة.
ويطلب صاحب المقال أن يتم معالجة حالة الكراهية والعنف التي نشبت خلال الأحداث الأخيرة، ويطلب من الشرطة فحص عميق وحقيقي لكل حالات القتل التي وقعت في المجتمع العربي، والتي ترى الشرطة من السهل النظر اليها على أنها عمليات قتل داخل مجموعات اجرام، لكل في وسط هذه الحرب العنيفة سيخسر الكثير من الأبرياء حياتهم.
يشار الى أن رسالة الشيخ محمد أبو نجم بكل مكوناتها ومركباتها لم تر النور، وأن المرشدين له كل من البروفيسور ايلي اور والبروفيسور روني منوس يبحثون عن طلاب بامكانهم استكمال البحث، خاصة بعد الأوضاع التي عاشتها المدن المختلطة في البلاد، وحالة العداء التي طفت على السطح.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]