أعرب السفير الاماراتي في تل ابيب محمد آل خاجة، خلال زيارته للزعيم الروحي لحركة شاس عن اعجابه بوجود مسجد في وسط تل ابيب، في اشارة لمسجد حسن بك الذي يقع بجوار فندق "كونتينتال"، حيث أن هذا المسجد هو جزء لا يتجزأ من مساجد محافظة مدينة يافا وليست تل أبيب.
وما لا يعرفه هذا السفير أن مسجد حسن بك صودرت كافة أملاكه التي تُقدر بمئات الملايين، وهو جزء لا يتجزأ من أملاك مدينة يافا التي طُمست معظم معالمها، ويقع في حي المنشية أحد أعرق أحياء مدينة يافا الذي هُدم بالكامل، وما تبقى منه انتزعت ملكيته من الفلسطينين وحُولت لصالح الفنانين والمستثمرين اليهود فيما بات يُعرف لاحقاً بنفي تسيدك (נווה צדק).
وما لا يعرفه السفير أيضاً أن حي المنشية اليافاوي بُني في القرن الثامن عشر، وكان واحداً من أرقى أحياء مدينة يافا، وسكنه أكثر من 18 ألف مواطن فلسطيني قبل النكبة، وقد هُجروا بالكامل، وأن كل سكان هذا الحي أضحوا في عداد اللاجئين في الدول المجاورة والشتات، وصودرت كافة أملاكهم ولم يعد يسكنه أي شخص عربي.
وما لا يعرفه خاجة أن اعجابه بتل ابيب هو إعجاب بوحشية الاحتلال الذي هدم مدينة يافا بالكامل وبنى على أنقاضها مدينة تل ابيب.
كان حريّ بشخص بمستوى سفير، أن يفقه قليلاً ويبحث عن تاريخ المكان الذي سيُصبح مسكنا ومأوى له، وما يثير دهشة المتتبع لتصريحاته وانبطاحه، كيف لم يسأل نفسه عن سبب وجود مسجد قديم عمره تجاوز الـ115 عاماً في قلب تل ابيب، ألم يفهم أن الحديث يدور عن حي عربي تم هدمه بالكامل وبقي المسجد شامخاً ليشهد على تاريخ وهوية هذا المكان.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]