شوهد عصر اليوم الجمعة وصول حافلتين تقّلان على متنهما عشرات المستوطنين، إلى بؤرة استيطانيّة تتبع لإحدى الجمعيّات الاستيطانيّة، في حي العرقتنجي في مدينة يافا.
هذا وتسود حالة من القلق والخوف بعودة هذه المشاهد المبتزّة الى الواجهة من جديد مع تزايد وصول هؤلاء المستوطنين إلى داخل المدينة، حيث يرى السّكان أن تواجد المستوطنين بهذه الأعداد الكبيرة من شأنه اندلاع مناوشات نتيجة استفزازات هؤلاء المستوطنين للسكان،ما يدفع باتجاه توتير الأجواء من خلال جولاتهم وصولاتهم في أزقة المدينة.
وقال أحد سكان الحي ليافا 48: " ما زلنا نرى هؤلاء المستوطنين بكثافة ، وجودهم مستفز للسكان والآمنين، وهم ليسوا جزء من هذا النسيج الاجتماعي الذي تعيشه المدينة منذ سنوات، وقد جاؤوا من مستوطنات الضفة الغربية، وليس لهم موطئ قدم في المدينة، ونشعر بأن هناك من يوجههم من هرم الدولة ويزج بهم إلى الإحتكاك مع السكان بهدف إشاعة القلاقل ، خاصّة وأن عدد منهم يحمل السلاح، وهذا كفيل بإعادة التوتر إلى المدينة ".
من جانبها قالت إحدى المواطنيات: " نحمد الله بأن الاوضاع هدأت في المدينة، ونحن ندعو لجسر الهوة بين أطياف المجتمع كافّة، لكن وجود هؤلاء النشاز يُعكّر الأجواء، ويجعلنا نتخوف لوجودهم بين العرب ".
وأردفت :"من يضمن لنا ألّا تتكرر حادثة اللد، حيث أدى وجودهم واستفزازاتهم لتفجر الأوضاع في المدينة، والتي راح ضحيتها مواطنيْن أحدهما يهودي والآخر عربي ".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]