تعيش مدينة يافا منذ عدة أسابيع حملة مقاطعة شرسة للمحلات التجارية العربية من قبل مجموعات يهودية، وذلك على اثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة، حيث ما زال نشطاء ومجموعات يهودية على مواقع التواصل الاجتماعي يدعون الى استمرار حملات المقاطعة للعرب في مدينة يافا، ويُلاحظ أن هناك شبه اجماع اسرائيلي على محاسبة ومعاقبة المدينة بفرض مزيد من المقاطعة والعقاب التجاري، وذلك بغطاء من المؤسسة الرسمية.
هذه الدعوات وجدت لها دعماً منقطع النظير من قبل الإعلام الاسرائيلي الذي يدير معركةً شرسةً خلف الكواليس لمعاقبة جميع المحلات التجارية في يافا دون استثناء، وقد حظيت دعوات العقاب الجماعي والمقاطعة بآذان صاغية من قبل الساسة وصناع القرار في المؤسسة الاسرائيلية، لا سيما البلدية والتجمعات التجارية الاسرائيلية، الأمر الذي تسبب بحالة من الركود التجاري والسياحي في المدينة التي كانت مفعمة بالحياة.
ويرى بعض المواطنين أن سكوت البلدية والمؤسسة الرسمية يضع مليون علامة استفهام وتعجب، أمام هذه الهجمة منقطعة النظير والتي شملت كافة مناحي الحياة، حتى أن شوارع مدينة يافا أصبحت فارغة من المارة والنزلاء والزبائن بسبب هذه الحملات العنصرية التي من شأنها خنق الشارع اليافاوي وتركيعه، وتحقيق هدفها الأكبر بتفكيك المجتمع واحداث شرخ بينه وبين المحلات التجارية.
وفي المقابل صدرت مبادرات ودعوات من المجتمع العربي لدعم وتعزيز المحلات التجارية العربية، ودعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الأهل في كافة أنحاء البلاد الى مواجهة حملات المقاطعة الاسرائيلية عبر زيارة المدينة ودعم محلاتها التجارية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]