وصل موقع يافا 48 مجموعة من الصور للنفايات والأوساخ التي اكتسحت المرافق العامة والمتنزهات وشوارع المدينة خاصة تلك القريبة من شاطئ البحر، معكرّة بذلك المشهد الجميل للمدينة، في مشهد لا يبعث في النفس سوى الخجل.
مشاهد تكدّس بقايا الطعام والأكياس والنفايات في الأماكن العامة ظاهرة لا تجد لها مبرراً، وكأن المدينة وجمالها ونظافتها ليست من مسؤوليتنا ومسؤولية من يحلون ضيوفاً عليها خاصة في الأعياد، وكان بالامكان تفادي مثل هذه المشاهد اذا ما أخذ كل من النزلاء دوره في مكان تواجده، سعياً للحفاظ على نظافة المدينة ومظهرها العام، وعملاً بما نُؤمن به من أخلاقياتنا العربية والاسلامية بأن النظافة من الايمان.
ومن جانب آخر، فهل تكدّس النفايات والقائها على الأرض جاء لمجرد شحّ الحاويات المخصصة لذلك سيما وأن المنطقة سياحية ومن المفترض أن تتوفر فيها المزيد من الحاويات، حيث يظهر من خلال الصور أن الحاويات ممتلئة بالنفايات ولا يوجد فيها متسّع، ومن الخطأ أن نُحمل كل المسؤولية لهذه الظاهرة المخجلة للمجتمع والنزلاء.
ويأتي نشر هذا الخبر من منطلق فهمنا وحرصنا أن الظواهر السيئة في المجتمعات تُعالج من خلال طرحها أمام الرأي العام، واذا كانت أخلاقياتنا تشير أن النظافة والمحافظة على المدينة جزء من عقيدتنا الوطنية فإن أولى طرق معالجة هذه الظاهرة تبدأ من اكتشافها وطرحها ومناقشتها، سعياً لاجتثاث هذه الظاهرة المتكررة في كل عام، وبث ثقافة حب المدينة والمحافظة عليها وعلى نظافتها.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]