بالفيديو: محاضرة للشيخ إبراهيم صرصور بعنوان الربيع العربي في دار القرآن الكريم في يافا

تصوير: أمير أطرش

أقامت الحركة الإسلامية في مدينة يافا مساء اليوم الأربعاء أمسية ثقافية في دار القرآن الكريم في المدينة، حيث تولى عرافة الأمسية فضيلة الشيخ سليمان سطل رئيس الحركة الإسلامية، وشكر الحضور على تلبيتهم الدعوة، ثم افتتحت الأمسية بآيات عطرة من الذكر الحكيم للشيخ رياض محاميد.

وكانت الفقرة الرئيسية في الأمسية محاضرة بعنوان "الربيع العربي" ألقاها فضيلة الشيخ النائب إبراهيم صرصور "أبو السيد"، والذي تحدث خلالها عن الثورات التي انطلقت في الأمة العربية لتعيد شيئاً من وعيها، وقال "الشعوب عرفت حقيقة مُسمى الإصلاح الذي بادرت إليه أنظمة الاستبداد والدكتاتورية، ثم عملت بشكل منهجي وعملي استدعى تضحيات لا حدود لها وسُفكت دماء كثيرة من أجل تغيير كامل هذه الأنظمة وإقامة نظام كامل على أنقاظه، وهو ما تسعى له الأمة في هذه الأيام".

وتحدث الشيخ إبراهيم صرصور عن أن الربيع العربي لم يصدم فقط أنظمة الإستبداد، إلا أنه صدم كبار المحللين والمراقبين ودهاة السياسيين في العالم الغربي وإسرائيل، وتساءل عن العبرة الكبرى الذي يمكن استخلاصها من الربيع العربي، قائلاً " ما هي العبرة التي يمكن استخلاصها من الربيع العربي الذي ما زال في حالة تشكل، ولم يحقق أهدافه كاملة حتى في تلك الدول التي نجحت فيها الثورات بشكل كبير؟" فما زال هناك صراع بين قوى الظلام التي تتبع الماضي ومن يدعمها من القوى العالمية، وبين هذه القوى التي جاءت بنور لتعيد وعي هذه الأمة والتزامها بدين ربها ومنهج نبيها محمد صلى الله عليه وسلم، وليعيد لها مكانتها في العالم.

كما وربط الشيخ إبراهيم صرصور بين الربيع العربي الحالي وبين أعظم ربيع مرّ على هذه الأمة، حيث قال " لا يمكن لنا أن نذكر أي ربيع عربي ولا نذكر أعظم ربيع مرّ على هذه الأمة والذي قاده النبي محمد صلى الله عليه وسلم"، وأنهى الشيخ محاضرته بقوله "التغيير سنة من سنن الله، وأنه ضرورة لا بد منها ويجب أن نسعى في مجتمعنا إلى التغيير، وأن لا مستحيل تحت الشمس".

وفي نهاية المحاضرة فتح الشيخ النائب إبراهيم صرصور المجال أمام الحضور لطرح الأسئلة والإستفسارات ليجيب عليها.