بعد انتهاء المهلة المحددة التي منحتها السلطات الاسرائيلية للسيدة روضة أبو خاطر لاخلاء بيتها الكائن في شارع غزة بمدينة يافا، قامت السيدة روضة بجمع حاجياتها ولملمة ذكرياتها استعداداً لاخلاء بيتها برفقة عائلتها المكوّنة من 7 أفراد، في قضية تُلخص حكاية التهجير القصري.
وما زالت السيدة روضة تنتظر أن يتم تنفيذ قرار اخلائها بالقوّة والقائها في الشارع في أي لحظة، حيث تقول "هذه ليست حياة، أصبحت أعيش في قلق دائم وأتناول كميات كبيرة من الدواء يومياً، فأنا أبكي اليوم على تعبي وعمري الذي ضاع وأنا أجمع المال لأرمم هذا البيت، وفي النهاية يطالبوني باخلائه دون منحي تعويض مناسب".
وتضيف "أنا لا أستجدي أحد، ولكني أطالب بتعويضي عن البيت وعن الأموال التي دفعتها في ترميمه، فأنا أصبحت أعيش في قلق دائم ومستمر منذ اصدار قرار الاخلاء في شهر مايو الماضي، وأطلب من أهل يافا الوقوف بجانبي ومساعدتي قبل فوات الأوان".
وقالت في رسالة لأهل يافا "أترجاكم أن نقف مع بعضنا البعض، ليس فقط في قضية روضة، ولكن اذا لم نتوحّد ونصبح على قلب رجل واحد، فقرارات الاخلاءات ستطال الآخرين".
وتعود بنا مشاهد السيدة روضة وهي تجمع حاجياتها من بيتها، الى عام النكبة 1948 والتي ما زالت تُترجم على أرض الواقع في كل جولة اخلاء لمواطنين من يافا بحجج مختلفة معظمها تستهدف الوجود العربي وكرامة الانسان في المدينة.
وبدورهم قال نشطاء "اخلاء عائلة السيدة روضة أبو خاطر اذا ما حدث سيبقى وصمة عار على جبين كل من شارك في عملية الاخلاء، ونطالب بحل قضيتها من قبل المؤسسات المسؤولة وطرح تعويض مناسب لتعبها والأموال التي دفعتها في ترميم البيت قبل اخلائها".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]