وصل موقع يافا 48 صور للحاجة بهيّة رماحة "أم العبد" من مخيم العين في نابلس، وذلك أثناء زيارتها لمسقط رأسها في قرية سلمة قضاء يافا، والتي هُجرت منها برفقة عائلتها في عام النكبة 1948.
وقد عادت الحاجة الى قريتها والتقطت الصور التذكارية أمام بعض بيوتها القديمة التي ما زالت قائمة حتى يومنا هذا.
وتقع قرية سلمة على بعد 5كم إلى جهة الشرق من مدينة يافا، وهي بذلك أقرب القرى والبلدان إليها. وتبعد نحو كيلومترين إلى الشمال من طريق يافا - اللد الرئيسية. وقد اكسبها هذا القرب التطور السريع على كافة الأصعدة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والحضارية.
وأقيمت سلمة على أنقاض بلدتين كنعانيتين، في رقعة منبسطة من أرض في السهل الساحلي الأوسط. وينسب أهلها تسميتها للصحابي الجليل سلمه ابن هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم القرشي المخزومي، الذي استشهد مع أربعه آخرين عام 14 هجري في المعركة التي دارت في مرج الصفر، وهو السهل الممتد من أمام بلدة سلمة وحتى نهر العوجا، ودفنوا في القرية، ونشأت بالقرب منهم مقبرة.
وقد بنى محمد ابو نبوت حاكم مدينة يافا (1807-1818م) مسجد بلدة سلمة وأقام قبة جميلة على ضريح الصحابي الجليل، وبنى سورا جمع مسجد البلدة مع القبة، وحفر بئرا في طرف فناء المسجد، تتجمع فيه مياه الأمطار.
وعلى الصعيد النضالي سميت القرية باسم (سلمه الباسلة)، وذلك لبسالة أهلها بالدفاع عن القرية بكل ما أتيح لهم من قوة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]