لأول مرة في يافا يطلق موقع يافا 48 مشروع توثيق الشهادة الجماعية لأبناء مدينة يافا ممن عاشوا حياة النكبة عام 1948، وذلك عبر توثيق رواية الذاكرة الشفوية عبر سلسلة من اللقاءات الحصرية مع كبار السن من مواليد 1926 لغاية مواليد 1939.
المشروع الذي ينفرد به موقع يافا 48 يمثل نقطة هامة في حياة اليافي داخل وخارج الوطن للتعرف على تاريخ المدينة وذلك لما يعرضه من تقارير وينقل افادات ومعلومات غاية في الأهمية تهم كافة الأهل في المدينة وخارجها، ويهدف الموقع من خلال هذا المشروع إلى تعريف الجيل الناشئ على حياة أجدادهم.
ويعتبر مشروع "شاهد على نكبة يافا" من أكبر المشاريع التاريخية المصورة، والذي من خلاله سينقل لكم موقع يافا 48 صورة حقيقية بعيون أهالي المدينة، وذلك عبر بثّ أكثر من 40 حلقة مصورة بالصوت والصورة لأهالي المدينة الذين عايشوا عام النكبة.
وخلال المجموعة الأولى التي سيبثها الموقع خلال الأيام القادمة لسكان يافا من مواليد 1929 لغاية 1936 سننقل لكم تفاصيل الحياة في المدينة ابان النكبة في كل من الأحياء (المنشية، العجمي، الجبلية، سكنة ابو كبير).
وفي هذه الحلقة نستمع لشهادة الحاج عطا الله زينب "أبو سعدو" من مواليد 1934، وعملية تجميع سكان المدينة في "جيتو" وطريقة التعامل مع السكان وهجرة أهالي المدينة.
ويقول الحاج عطا الله "كان عمري في ذلك الوقت 12 عاماً، وكنت أدرس في كتاب الشيخ عثمان، وحينما اشتدت الحرب تركنا البيت، وجئنا لنسكن ببيت جدي في المدينة، واشتدت الحرب على أهالي المدينة وكل يوم كنا نسمع عن ارتقاء الشهداء، وبدأ السكان بالهجرة من يافا عبر الميناء، وكنا نسمع عن الجيوش العربية التي ستأتي لنصرة يافا".
واضاف " أذكر من زملائي في الكتاب الذي كنت أدرس فيه "كتاب الشيخ عثمان" كل من سليمان السكحفي، وخميس الهسي، وأحمد جابر"، وكان يسكن في مدينة يافا مواطنين من جميع أقطار الوطن العربي ولذلك أسموها أم الغريب لكثرة الغرباء فيها".
ويهيب موقع يافا 48 بكل متصفحيه إلى الاستماع بدقة إلى ما ينقل على لسان الحاج عطا الله زينب لما يتمثل في روايته من استفادة كبيرة ومستفيضة لكل من يبحث عن ماضيه وحاضره.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]