10 أيام على انطلاق معسكر الخيام للاجئين بمدينة بيافا لتنطلق معه أكبر عملية احتجاج تشهدها المدينة في هذا القرن وذلك في اطار الوعودات "وما أكثرها " التي دعت الى انفراجة في هذه القضية التي لا طالما لوحت بالأفق لتهدد الوجود وطبيعة وهوية هذه المدينة.
وخلال 10 أيام المنصرمة انضم الى معسكر اللاجئين في مدينة يافا 10 عائلات حيث انطلق المعسكر مساء يوم الأربعاء الماضي والذي كان سبباً في انطلاق شرارته السيدة فريدة النجار لينضم لها فيما بعد 9 سيدات بعوائلهن ونصب 10 خيام مجاورة لها، وما زالت العائلات حتى هذه اللحظة لم تحظى بأي عرض جاد للحلحة هذه القضية وعودة هذه العائلات الى العيش بكرامة تحت سقف يأوي اطفالهن برد الشتاء القارص.
وبعيداً عن الوعود وتلك الوفود المؤسساتية التي زارت هذه الخيام فأن ازمة السكن بحاجة الى نقلة نوعية في اطار العملية الاحتجاجية التي تشهدها المدينة، سيما وأن هذه القضية لم تحظى حتى هذه اللحظة بإهتمام بالغ من قبل الساسة و القيادة المحلية إلا أن 10 سيدات كفيلات باصرارهن وصمودهن أن يحققن ما حلمن به وهو العيش تحت سقف آمن.
وخلال ال10 ايام الماضية زارت الوفود تلو الاخرى من قبل المكتب الرفاه الاجتماعي و البلدية والعاملات الاجتماعية الخيام، وطرحت هنالك الكثير من العروض والمقترحات التي لم تحظى هذه اللحظة بقبول تلك السيدات لأن هذه الوعود لم تفي بتحقيق الهدف السامي.
من جانب آخر فأن الإسبوع القادم سيكون مفصلياً في مسار هذا الإحتجاج وأن على المدينة ان تتهيأ لمواجهات محتملة قادمة.
ومن المحتمل ايضاً أن يتم الإعلان عن إنفراجة وشيكة في الإسبوع القادم، وذلك في حال تم الموافقة من قبل تلك السيدات المعتصمات، ومهما كانت العروض والاتفاقيات لابد لموجة الإحتجاج أن تستمر بوتيرة متصاعدة وأن ينضم إليها الكثير من المحرومين من السكن والمهددين بالطرد والعيش بالشارع، وستبقى هذه الأزمة شبحاً يلوح فوق أهالي المدينة حتى تنظر المؤسسات الحكومية المتعاطفة بإنفراجة حقيقية، وعليها وان تضمن كافة استحقاقات ومطالب السيدات جميعها، وتحقيق رؤية المدينة وأهلها والعيش في مدينتهم بكرامة وهذا ما يقع على عاتق الدولة ومؤسساتها.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]