داهمت مساء اليوم الأربعاء قوة كبيرة من الشرطة وحرس الحدود مطعم العجوز والبحر فرع الميناء، وقامت بتحطيم الممتلكات داخل المطعم، والتسبب بإصابات لعدد من العاملين داخله، ضاربةً عرض الحائط حرمة المطعم وتواجد مئات النزلاء والسياح داخله.
ويأتي هذا الاعتداء الوحشي على المطعم والعاملين فيه إطار سلسلة الاعتداءات التي تأخذ ملامح الملاحقة السياسية والإقتصادية الحكومية بأوبشع صورها ضد شبكة مطاعم العجوز والبحر ومن يقف على رأسه، سعياً لزعزعة مكانتها في نفوس أهالي مدينة يافا والداخل الفلسطيني برمته.
ومن الواضح ضرب سمعة المطعم وملاحقته بواسطة الصحافة العبرية المسيّسة، التي لطالما قامت بنشر الأكاذيب والأخبار المضللة عن هذه الشبكة منذ فترة، وأن مسلسل الملاحقة أخذ مناحٍ مختلفة لا سيما هذا المساء،
حينما داهمت قوة كبيرة من الشرطة المطعم وقامت بالاعتداء بشكل وحشي على العاملين داخله دون سابق انذار، ودون الاعلان عن أسباب الاعتداء وحيثياته، حيث أسفر الاعتداء عن اصابة عدد من العاملين بجروح متفاوتة.
وفي حديث ليافا 48 مع المحامي محمد دريعي الناطق باسم شبكة مطاعم العجوز والبحر قال "بات من الواضح لكل انسان أن ما جرى هذا المساء يأتي في إطار الملاحقة السياسية من الدرجة الاولى، حيث قامت الشرطة باستكمال ما تقوم به الصحافة العبرية التي هي بوق الدولة لاستهداف آخر حصن في القلعة الشامخة ألا وهي ميناء يافا".
وأضاف "هذه الملاحقة تحوّلت لملاحقة سياسية بعد أن فشلت المؤسسة في اخضاع المطعم اقتصادياً، لكننا نقول أن رؤوسنا عالية وهاماتنا شامخة، وسيبقى مطعم العجوز والبحر هامة عالية لا تُزعزعها اعتداءات ولا ملاحقات رخيصة، والله غالب على أمره، وبإذن الله سيظل المطعم شوكة في حلقهم".
ومن جانبها قالت الشرطة في بيان عممته على وسائل الاعلام مساء اليوم، أنها داهمت مطعم في مدينة يافا، وذلك بحجة أنه يقوم بتشغيل عمال من الضفة الغربية يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني، حيث أصدرت قراراً بإغلاقه لمدة 30 يوماً، كما وقامت مساء اليوم باغلاق مقطع من مرفأ الميناء قرب المطعم.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]