وصل موقع يافا 48 بيان صادر عن الهيئة الإسلامية المنتخبة في مدينة يافا، حول الاعتداء الأخير على مطعم العجوز والبحر في ميناء يافا، جاء فيه "
بيان الهيئة الإسلامية المنتخبة حول الاعتداء على مطعم العجوز والبحر "تتنوع الاعتداءات والمحتل واحد".
كثيرة هي الإعتداءات التي يتعرض لها أبناء شعبنا الفلسطيني على مدار سنوات الاحتلال الغاشم، مرة بالسجن، ومرة بالقتل، ومرة بالتهجير ومرة بالملاحقات السياسية والمضايقات الاقتصادية.
وقد تجلّت هذه العنجهية أمس في ميناء يافا على يد عصابات الشرطة الظالمة، حيث امتدت أيديهم إلى عمق جعبتهم التعسفية، واستخدموا آخر ما لديهم من آليات ليفرغوا حقدهم الدفين ضد كل ما هو فلسطيني عربي مسلم في هذه المدينة العريقة.
لقد ظهر إفلاس الشرطة أمس أمام مطعم العجوز والبحر الذي يتعرض منذ مدة طويلة لمضايقات المؤسسة الصهيونية بكل أذرعها، خصوصاً منذ هبة الكرامة، وما بعدها، فقد رأينا هجمتهم المسعورة في إعلامهم المحرض واتهاماتهم الباطلة وشرطتهم المتوحشة وقضائهم الجائر.
ظهر إفلاسهم بقرارهم الإداري الظالم بإغلاق مطعم العجوز والبحر في ميناء يافا مدة ثلاثين يوماً، بعد أن لم يجدوا ذريعة قانونية تعينهم على تجسيد حقدهم وحسدهم فلجأوا الى ملجئ المفسدين الجبناء، وهو استخدام القوة السلطوية والميدانية للنيل من كرامة وعزة ووطنية هذا الصرح اليافي الصامد.
وهذا القرار يعد سابقة ضد المصالح العربية بشكل عام واليافية بشكل خاص.
وعليه فإننا في الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا نؤكد على ضرورة حفاظنا على نسيج مجتمعنا اليافي العربي الإسلامي الذي يحدد هويتنا ويذوتها، والذي يتمثل في حفاظنا على معالم هذه البلد وخصوصاً معلم ميناء يافا التاريخي الذي لم يعد فيه شيء يُذكّر بعراقته وتاريخه سوى صمود الصياديون هناك ووجود مطعم العجوز والبحر الذي يدفع اليوم ضريبة باهظة الثمن في سبيل صموده وحفاظه على هذا المعلم.
فمن هنا نناشد أهلنا في يافا خاصة والداخل الفلسطيني عامة أن يقفوا وقفة رجل واحد في دعم ومساندة هذا الصرح الكبير، لنحافظ فيه على أنفسنا وعلى وجودنا وعلى تاريخنا ومستقبلنا.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]