يبيت أهالي مدينة يافا ويصحوا، وما زال الإعلام الإسرائيلي يبث سمومه الزعاف تحريضاً على المدينة وأهلها، سعياً للنيل من هذا المجتمع وهامته وهويته واقتصاده، ففي كل جولة للاعلام الاسرائيلي نراه يبث سمومه تجاه كل ما هو عربي فلسطيني في هذه المدينة الصامدة، والتي ما زالت تواجه آلة العنصرية الجهنمية في كل جولة.
الاعلام الاسرائيلي المسيّس وجد ضالته هذه المرّة للنيل من اقتصاد المدينة الذي يعتبر آلة لأهالي مدينة يافا والمناطق المجاورة، حيث تُوجت حملة التحريض التي يقوم بها الإعلام الإسرائيلي منذ شهور على مطعم العجوز والبحر بمداهمات مستفزة يوم أمس، تخللها تكسير ممتلكات المطعم واصدار أمر بإغلاقه لمدة 30 يوماً، فيما ما زال مسلسل مداهمة المحلات التجارية في يافا مستمراً، حيث شوهدت دوريات الشرطة اليوم وهي تقوم باعتقال اثنين من أصحاب أحد المطاعم للوجبات السمكية في شارع كيدم، دون الافصاح عن أسباب المداهمة، لكن من الواضح أن هناك مشروعاً لتركيع أهالي يافا واقتصادها العصامي.
وعلى ما يبدو فإننا سنشهد في الأيام القليلة القادمة مزيداً من المداهمات للمحلات التجارية في يافا بدوافع مختلفة، وفي كل مداهمة ستُطلق الشرطة اتهامات مختلفة لملاحقة أصحاب المحلات والمطاعم الناجحة التي أضحت وجهة النزلاء الأولى من كل حدبٍ وصوب، وستحاول الشرطة ربط المطاعم بكل شخص يتم اعتقاله في المدينة دون تصريح، وستحملهم مسؤولية أعمالها ومداهماتها الغير مسؤولة.
وعليه فإن أهالي مدينة يافا مطالبون بالاعلان عن حالة الطوارئ لصدّ هذه الحملة المسعورة ومواجهة هذا المخطط الذي يسعى للنيل منهم ومن اقتصادهم، والعمل يداً بيد لرفع هذا الغول الذي ما زال ينهش في المجتمع بأشكالٍ وألوانٍ مختلفة.
وأيا كانت سياسات الدولة والشرطة وأذرعها المختلفة، سيبقى أهالي مدينة يافا أوفياء لمدينتهم وناسهم وأهلهم، وصمام أمان أمام كل المحاولات التي تستهدف مقدرات المدينة واقتصادها.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]