قدمت لجنة الوقف الاسلامي في مدينة يافا اعتراضاً ضد مخطط مشروع "القطار الخفيف" الذي تنفذه بلدية تل أبيب، وذلك لأن المخطط يستهدف المقبرة الإسلامية في قرية يازور المهجرة، الواقعة على بعد 5 كلم من يافا شرقا، وحوالي 7 كلم من تل أبيب، وما يقرب من 9 كلم من مصب نهر العوجا في البحر الأبيض المتوسط، على الطريق الممتدة من يافا إلى القدس، مرورا بمدينة الرملة، علما أن مستندات وخرائط المخطط تظهر بأن مشروع القطار سيمر بنفق تحت أرض المقبرة إلى جانب محطة ونفق للمشاة، وسيمر أيضا فوق المقبرة على مساحات واسعة من أراضي المقبرة والوقف.
ويهدف مشروع خط القطار الخفيف الذي يكلف حوالي 150 مليار شيكل، للربط بين المدن، وسط البلاد، ولتسهيل عملية التنقل في منطقة "تل أبيب الكبرى"، إذ سيبدأ القطار الخفيف من منطقة هرتسليا، ويمر عبر رمات هشارون، وبيتح تكفا، وغفعات شموئيل، وبني براك، وكريات أونو، ورمات غان، وينتهي في حولون وبات يام، ويُتوقع انتهاء العمل بمختلف مسارته المصادق عليها عام 2024.
وبحسب خرائط مخطط القطار الخفيف في مساره بمنطقة حولون، فإن القطار الخفيف وفقا للمسار "M3" سيمر من تحت الأرض بالجهة الشمالية لمقبرة بلدة يازور المهجرة، إذ سيحفر نفق لخروج ودخول المشاة، وكذلك نفق آخر لاستمرار مسار القطار الخفيف ليمر فوق أرض المقبرة بالجهة الجنوبية.
وقررت اللجنة "الوطنية للبنية التحتية" التابعة لإدارة التخطيط قبل ستة أشهر إيداع المخطط الهندسي لخط "مترو M3 "، في منطقة "تل أبيب الكبرى"، لكن الوقف الإسلامي في يافا يبدي معارضته الشديدة للمخطط الذي يستهدف مقبرة يازور المهجرة.
وطالب الوقف في اعتراضه الذي قدم إلى لجان التنظيم والبناء ذات الاختصاص بإزاحة مسار مخطط المترو عن المقبرة التي طالها الكثير من الانتهاكات الإسرائيلية والمصادرات، ويترقب الجميع حسم اللجنة بشأن اعتراض الوقف الإسلامي في يافا، علما أن يازور كانت تتبع إلى نفوذ يافا قبل النكبة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]