لم يحلْ وصول المواطن اليافي عادل زبدة الى شغل منصب مدير بنك مركنتيل فرع القدس دون تصميمه على تحقيق احلامه العلمية ولم يسمح لانشغاله العملي اليومي في الشؤون المصرفية دون خوض غمار العلم وبحار المعرفة اللامتناهية للوصول الى خلاصات وزبدة العلم في مجال الحقوق.
والمتتبع لمسيرة هذا الانسان العملية يجد فيها من العصامية والاعتماد على النفس الشيء الكثير فهو يسعى اليوم لتحقيق حلم الشباب كما يقول وتحقيق انجازه العلمي في دراسة الحقوق والحصول على شهادة ليسانس من كلية كريات اونو قرب مطار اللد هذا الصيف وعلى طريق شهادة الماجستير في قضايا المحاكم الصيف المقبل وربما من جامعات امريكا.
"تحقيق حلمي اصبح في متناول اليد"
وأوضح زبدة "ان تنفيذ حلمي هذا اصبح في متناول اليد بعد ان وصلت الى مرحلة من الاستقرار الوظيفي وبعد ان كبر الاولاد وعلى اثر بذلي جهودا كبيرة في تطوري العملي وتعلمي اشياء كثيرة في حياتي .. توصلت بالنتيجة لوضع اهداف لتحقيق هذا الحلم، خصوصا وانني لم انه سابقا سوى مرحلة الدراسة الثانوية، وبدأت منذ سنوات الثمانينات العمل في البنك لاحصل على شهادة دبلوم في ادارة البنوك وهي شهادة غير جامعية ولكنها كانت مهمة في تلك الفترة عام 1988. كما شاركت فى دورات اخرى كثيرة بما يزيد عن 1000 ساعة تعليمية، ولكن ظل حلمي في دراسة القانون وان اكون جامعيا يراودني بين الفينة والاخرى، وذلك نتيجة مطالعة ذاتية واهتمام خاص بهذا الموضوع، ورغبة جعلت لدي خلفية جيدة ومستوى متقدم في هذا المجال، والان حان الوقت لتحقيق هذا الهدف، بعد ان تأمنت الظروف المالية، ولكن بقيت مشكلة الوقت التي تغلبت عليها بجهد كبير وعلى حساب حياتي الاجتماعية والترفيهية والنشاطات الاجتماعية والعامة التي كنت امارسها لفترات طويلة من حياتي وصعوبة التوفيق بين هذه الامور مجتمعة.
وكانت نشاطات زبدة لسنوات طويلة، قد انصبت على النشاط الاجتماعي خصوصا في الهيئة الاسلامية المنتخبة في يافا دفاعا عن المقدسات وادارة شؤون المسلمين في المدينة، وما يقتضيه ذلك من تمثيل امام المؤسسات الرسمية حيث شغل لفترات متعاقبة رئاسة الهيئة وعضويتها ومديرها المالي، ويفكر زبدة بامكانية انهاء الماجستير M>A بالشراكة مع جامعة كولومبيا في نيويورك حيث من المقرر ان يتلق جزء من المساقات التعليمية في الحقوق هناك، اذا تمكن من التوفيق بين عمله ودراسته.
"لهم كل حبي وتقديري"
وقال :"ولا يفوتني ان اعبّر عن جزيل شكري وتقديري لزوجتي ام اشرف واولادي اشرف ويوسف وبناتي ياسمين ورانيا الذين طالما شجعوني ودعموني وضحوا بسبب غيابي وانشغالي. فلهم كل حبي وتقديري"، كما انتهز هذه الفرصة لحث الشبان والشابات على ان ينهلوا من العلم وان الاوان لطلب العلم لا يفوت ابدا مهما بلغ الانسان من العمر .. فطلب العلم من المهد الى اللحد.
كما اشاد بادارة البنك وتشجيعها له في طرق ابواب العلم والتحصيل العلمي في بداية خريف العمر 53 عاما ومساعدته في فترات الامتحان بمنحه اجازات من العمل للتفرغ للدراسة والتحصيل العلمي.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]