يشيع بين الغالبيّة استخدام تعبير "تل الرّبيع" مقابلاً عربيّاً لإسم مدينة "تل أبيب"، اعتقاداً منهم أن المدينة أقيمت على أنقاض مدينة فلسطينيّة اسمها "تل الربيع"، كانت قبل نكبة عام 1948، وجرى استبدال التسمية بـ"تل أبيب" وهو الترجمة العبريّة لـ"تل الربيع"، مثلها مثل كثير من القرى والمدن الفلسطينية التي هُجِّرَ أهلها، والتي حُرِّفَتْ أسماؤها الأصلية وعُبْرِنَتْ.
هذا الاستخدام خاطئ رغم شيوعه، إذ لم تكن قرية أو مدينة فلسطينية قبل عام 1948 تسمى "تل الربيع". و"تل أبيب" هو اسم الحي الذي كان يسكنه مواطنو يافا من اليهود، والذي أسس بين عامي 1909 – 1910، في ظل الحكم العثماني لفلسطين.
ومنذ عام 1948، تضخم هذا الحي تدريجياً، ليتحول إلى مدينة "تل أبيب" التي التهمت يافا وحولتها إلى جزء في قلب "تل أبيب".
و"تل أبيب" وضواحيها اليوم، مقامة في أحياء يافا وقراها، مثل حي المنشية وقرية صوميل وقرية الجماسين وعلى أنقاض قرية الشيخ مؤنس (جامعة تل ابيب مقامة على أراضيها حالياً) وهي قرية تمكنت العصابات الصهيونية من تهجير أبنائها بعد محاصرتها وإغلاق الجسر الموصل إلى يافا قاطعة شريان الحياة عنها.
إذاً نستخلص من هذا بأن "تل أبيب" هي يافا وقراها، وليست "تل الرّبيع"، وأن يافا "لم تكن يوماً تل الربيع"
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]