بعثت الهيئة الإسلامية المنتخبة في مدينة يافا برسالة الى أهالي المدينة حول حملة "سنشد عضدك بأخيك" والتي أطلقتها قبل عدة أيام لمساندة المتضررين من أحداث هبة الكرامة وعائلاتهم، جاء فيها:"
إننا ما زلنا نعيش توابع أحداث هبة الكرامة على مرارتها وحدتها، وعليه فإننا في الهيئة الإسلامية المنتخبة لا يجوز لنا أن نترك أبناء مدينتنا ممن تعرضوا للأذية باعتقالهم وملاحقتهم حتى يومنا هذا، علاوة على زيادة الهمّ والمصروفات على ذويهم وعائلاتهم، ناهيك عن توابع المرافعات ومصاريف المحاميين، لذا رأينا أن نحمل همّ هذه القضية ونُولي لها أهمية قصوى، فلا يمكن لنا كمدينة ومؤسسات وأفراد أن نتركها تذهب أدراج الرياح، يُعاني منها من يعاني وتترك المدينة بمركباتها هؤلاء الشباب ممن ذاقوا الظلم في أروقة المحاكم أو في أزقة السجون".
وأضافت الهيئة الإسلامية في رسالتها "
نُولي أولوية قصوى لهذه القضية ونرى ضرورة أن يتكاتف أهالي مدينة يافا من رجال أعمال ومؤسسات مجتمع مدني وتوحيد الجهود نحو هذه القضية، وذلك من منطلق قول الله تعالى في كتابه المنزل "انما المؤمنون أخوة" وقول االنبي صلى الله عليه وسلم ، "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً"، لذا علينا أن لا نتجاهل هذه القضية التي ما زالت تحوم فوق رؤوسنا منذ عام تقريباً، وسنسعى للتواصل مع الأهل والمتضررين والمعتقلين ونرفع همهم ونذود عنهم في محاولة للتخفيف من معاناتهم".
ومن جانبه قال رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة الشيخ أحمد أبو لسان "هذا الملف ثقيل جداً، وقد أطلقنا حملة "سنشد عضدك بأخيك"، في أمل منا أن تحظى هذه الحملة بآذان صاغية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أهالي المدينة، وعلاوة على أنها حملة مادية من الدرجة الأولى، إلا أنها أيضاً حملة معنوية ونفسية من خلالها نُؤكد التزامنا بهذه القضية والتزامنا تجاه هؤلاء الشباب ممن دفعوا فاتورة باهظةً في هبة الكرامة دفاعاً عن المدينة وكرامتها".
وأضاف "يكفي أنه هذه العائلات ضحّت بأحد أفرادها، فمنهم من ما زال يدير ملفات في المحاكم الاسرائيلية لوحدهم، ومنهم من يقبع في غياهب السجون، دون أن نُقدم لهم أي مساعدة أو نشاركهم في معاناتهم، لذلك أدعوكم جميعاً الى المساهمة في هذه الحملة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]