عشية حلول شهر رمضان المبارك، تشهد المدن يافا، اللد والرملة تراجعاً كبيراً على الحركة التجارية، وذلك اثر الأوضاع الأمنية المتوترة التي تعيشها البلاد مؤخراً، فضلاً على تأثير هذه الأحداث على الحركة التجارية في مناطق الضفة الغربية، سيما وأن أهالي الداخل اعتادوا زيارة الأسواق الشعبية هناك والتزوّد بحاجيات شهر رمضان المبارك في كل موسم.
وقد لوحظت منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء قلّة حركة السيارات في الشوارع، وقلة أعداد المقبلين على الشراء، علاوة على اغلاق بعض المحلات التجارية أبوابها، وسط حالة من الترقب لتفاقم هذه الأزمة التي ترمي بظلالها على كل مناحي الحياة الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية.
وفي ذات السياق، يخشى المواطنون العرب من زيارة المدن اليهودية تحسباً من امكانية أن يقعوا ضحية للاعتداءات والأعمال الانتقامية، بسبب ما لوحّ به المشاركون في التظاهرات العشوائية التي خرجت خلال الأيام الماضية والتي تدعو للانتقام من العرب، خاصة بعد عمليات بئر السبع، الخضيرة، وبني براك.
وبدورهم أعرب عدد من التجار وأصحاب المصالح التجارية بيافا عن خوفهم من تأّزم حملة المقاطعة التي انطلقت في هبة الكرامة قبل نحو عام، ومنذ ذلك الحين لم تعد الحركة التجارية لسابق عهدها، حيث تعيش العديد من المصالح التجارية وسط ما يشبه الحصار الاقتصادي بسبب ما آلت إليه الأوضاع المتوترة في البلاد.
ومن جانب آخر دعت الهيئة الاسلامية المنتخبة الأهالي في يافا أن يأخذوا حذرهم وحيطتهم على أنفسهم وذويهم، بظل الأحداث المتصاعدة في البلاد.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]