المؤكد أن خطباً ما وقع بيافا ليهز صدور الحاقدين في الإعلام العبري ومتابعيهم، فقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الاسرائيلية صورة لخطيب صلاة عيد الفطر بمتنزه العجمي، وقد أزعجتهم وأشعرتهم بفقدان السيطرة وتبدد أحلامهم وهم يحتفلون بما يُسمى يوم "استقلال" دولتهم - يوم نكبة الشعب الفلسطيني.
هذه الصورة وبعد لحظات من نشرها عبر موقع يافا 48، تسارع الإعلام العبري والمحرضين للتحريض على أهالي مدينة يافا، شاعرين وعلى ما يبدو أن من شأنها زعزعزة وجودهم في البلاد.
هذه الصورة لم تكن سوى صورة لخطيب صلاة العيد بين علمين كُتب عليها (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، على خلفية بحر يافا الهادر وأمواج بحر العجمي المتلاطمة، وبالرغم من كل العفوية فيها، فقد كانت كفيلة أن تستفز شعب بأكمله، وتحرق صدور قوم حاقدين، والحقيقة أن لا شيء في هذه الصورة من شأنه أن يُحرّض على أحد، فلماذا انتشرت كالنار في الهشيم بين جمهور المحرضين؟!.
وقد جاء في بعض التعقيبات على الصورة تحريض واضح على أهالي مدينة يافا وصل بعضها الى التهديد بالقتل، ومنهم من عزى الصورة الى دليل بفقدان سيطرة الدولة على مدينة يافا، ومنهم من دعا الى إنزال صاروخ على هذا المكان، وتفاجأ البعض لماذا يستغرب الإسرائيليون وجود هذه المظاهر في يافا مع وجود تأييد لحماس في المدينة، ومنهم من أخذ يُحرض على المسلمين مدعياً أنهم حولوا شواطئ تل ابيب الى مظاهر عيد إسلامية.
وبالرغم من كل ردود الفعل على الصورة، فإن الحقيقة لدينا تقول، لا يهم كثيراً ما تناقله قوم محرضون فاشيون، والمؤكد أن هذا المشهد يُحاكي حقيقة قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خذلهم ....).
وعلى ما يبدو أن ما وقع من تدنيس لحرمة مسجد حسن بك ورفع العلم الاسرائيلي على سطحه عصر اليوم، يأتي كرد فعل بعد انتشار الصورة والتحريض على مدينة يافا وأهلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمد على قيادة المدينة بتعزيز مثل هذه المشاهد التي تُؤكد هوية هذه المدينة، وتُذكر من نسي أو تناسى أننا هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]