أفاد مراسل يافا 48 أن هناك العديد من القرائن تُؤكد أن مسلسل انتهاك حرمة مقبرة الاسعاف في مدينة يافا ما زال مستمراً، حيث أفاد شهود عيان ليافا 48 أن أعمال حفريات تجري في هذه الأيام نالت مما تبقى من قبور موتى المسلمين في الأرض الواقعة بمحاذاة القطعة المتنازع عليها، والتي أقامت بلدية تل ابيب مبنى لإيواء المشردين فيها، برغم كل الاحتجاجات السابقة التي قام بها أهالي مدينة يافا.
وقد وصل موقع يافا 48 صوراً لأعمال حفريات في الأرض المذكورة، بغية اقامة مبنى آخر على أنقاض مقبرة الإسعاف الاسلامية في المدينة، والدلائل تُفيد أنه وعلى ما يبدو أن البلدية وسلطة الآثار انتهت من عملية نبش ما تبقى من قبور في المقبرة، ونقل رفات الموتى الى مكان مجهول، كل هذا أمام مرأى ومسمع العالم دون أن يُحرك ذلك ساكناً أمام هذه الجريمة.
ويجري الحديث عن قطعة أرض تقع على زاوية شارع ناخوم جولدمان وشارع اليزابيث بريجنر، ومساحتها تبلغ أكثر من دونم، في اطار مقبرة الاسعاف الاسلامية، وقد قام المقاول ببناء جدار مرتفع لعلمه بامكانية أن يعترض أحد السكان على أعمال الحفريات في الأرض التابعة للمقبرة، حيث تعرف البلدية والجهات المعنية جيداً أن أعمال الحفر في هذا المكان ستتسبب بنبش قبور المسلمين.
ومع هذا الخبر والانتهاء من نبش ونقل عظام موتى المسلمين من المقبرة، تكون البلدية قد طوت صفحة مقبرة الاسعاف في الفترة الحالية.
يشار الى أن مقبرة الإسعاف هي مقبرة اسلامية قديمة مترامية الأطراف، كان يُدفن فيها أموات المسلمين منذ العهد العثماني وتسمى بـ"مقبرة يافا القديمة" أو "مقبرة البرية". وفي عام 1934 بنت جمعية الإسعاف العربية عمارات ومخازن على أطرافها ليكون ريعها لصالح منكوبي يافا من الجرحى والشهداء الذي أصيبوا في مظاهرة يافا الكبرى في 27 تشرين الأول سنة 1933، وذلك بموافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي أشرفت على المقبرة. ومع مرور الوقت سمّيت المقبرة بمقبرة الإسعاف نسبة لجمعيّة الإسعاف العربيّة المذكورة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]