وصل موقع يافا 48 مجموعة من الصور لأعمال هدم المبنى التاريخي لمدرسة العامرية في مدينة يافا، والذي قامت البلدية بهدمه الأسبوع الماضي بهدف اقامة مبنى جديد لمدرسة أجيال الثانية، ولم تجد البلدية طرقاً وبدائلاً للحفاظ على المبنى الذي يمتد تاريخه لأكثر من 85 عاماً، فيما سعت للحفاظ على الأشجار القديمة داخل فناء المدرسة، وأوجدت الطرق المبتكرة للحفاظ عليها، بينما لم تكلف نفسها عناء البحث عن أفكار لاجراء تحسينات وتوسعة على المبنى القائم وتحقيق هدفها دون هدمه.
ويرى متابعون أنه كان بإمكان البلدية ايجاد بدائل للحفاظ على هذا المبنى التاريخي الذي يعتّز به أهالي المدينة، ويفتخرون بتخريجه للعلماء والمفكرين والأطباء والمهندسين، الا أنها فضلت الحل الأسهل بهدمه وحذف تاريخه من سجلات الذاكرة اليافاوية.
وفي المقابل، جاءت البلدية بخبراء ومختصين للحفاظ على الأشجار المعمرة داخل المدرسة، وهنا تقع المفارقة، فالبلدية ترى في الأشجار القديمة ارث يجب الحفاظ عليه، أما هذا الارث التاريخي الذي يحمل عبق تاريخ يافا يتم هدمه، مخالفةً بذلك القانون الذي يمنع هدم المباني التاريخية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]