بدت في الآونة الاخيرة ظاهرة خطيرة يندى لها الجبين، ويعتصر لها الفؤاد حسرةً لما أصاب هذا الجيل من انحلال وتنصل من هويتنا العربية والإسلامية، ظاهرة تنحدر بنا نحو هاوية الأمم لما نشاهده عبر مواقع التواصل الإجتماعي من صورٍ فاضحة لطلابنا وطالباتنا، يلتقطون الصور الخادشة للحياء بدعوى فرحتهم بإنهاء التعليم في المرحلة الثانوية من خلال حفلات التخرج.
وإن قلقنا هذا يزداد ألماً ولوعة عندما نرى الآباء يتشاركون مع أبنائهم هذه الظاهرة عبر التفافهم على قيود المدرسة التي تمنع الطالبات من ارتداء الملابس القصيرة والخادشة للحياء أثناء حفلات التخرج، وبعضهم يستأجر مصوراً خاصاً لتصوير بناتهم قبل الحفلات أبو بعدها، ليتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إننا على يقين أن إدارتنا في كل المدارس الثانوية في يافا تبرأ لمثل هذه الظواهر التي لا تمت لنا بصلة ونعتبرها تصرفات فردية يتحمل مسؤوليتها الآباء والأمهات.
وعلى ضوء هذه الظواهر المؤسفة التي لطالما تسببت بمشكلات من شأنها أن تُزعجهم لاحقاً، فإننا وحرصاً منا على سمعة أبنائنا وبناتنا ندعوا الأهل بأن يضعوا حداً لهذه الظواهر التي نعتبرها خادشة للحياء، والتي من خلالها نرى طلابنا وطالبتنا لا يلتزمون بالضوابط الاخلاقية، ونذكر الأهل أن مسؤولياتهم يجب أن لا تتأثر بحادثة أو مناسبة، ونذكرّهم أيضاً بأن رسالتهم التربوية تبقى مستمرة مهما كان عمر أبنائهم.
ويدعو بهذا موقع يافا 48 الطواقم التربوية شحذ نصائحهم التربوية للطلاب وذويهم، مع اقتراب موسم حفلات التخرج، وهي فرصة أمام خطباء المساجد ورجالات التربية والاصلاح بأن يتناولوا هذه القضية، لا سيما وأننا ما زلنا ننكشف على قصص ومصائب يندى لها الجبين، كان بدايتها نشر صور لفتياتنا وطلابنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]