بمبادرة من المربية مها محاميد من مواليد يافا والتي عملت كمربية في روضاتها، زار اليوم السبت وفد مكوّن من 37 مربية من رياض الاطفال في ام الفحم. قام باستقبالهن الناشط والباحث بتاريخ يافا الاخ عبد القادر سطل، واصطحبهن في جولة للتعرف على يافا وتاريخها.
وقد انطلق الوفد في جولة من وسط البلد الى حي ارشيد ثم مسجد يافا الكبير والبلدة القديمة والمطل على المنشية وتل ابيب . وصولاً الى البلدة القديمة وميناء يافا، وهناك انطلق الوفد عبر السفينة من ميناء يافا الى البحر عبر البوغاز. ثم العودة الى الميناء ومنه الى احد مطاعم السمك ليتذوقن اسماك يافا.
وبدورها كتبت المربية هديل عيد المرافقة للوفد ما يلي:
وقفة تأمّل!
يافا، بلاد الألم والأمل كأنّ ما بين رمل الشاطئ والبحر دمعة، وما بين المصرف الفلسطينيّ الأول في البلاد ومطعم الحاج كحيل الذي أقيم فوقه شهقة لا يرجّع صدى أنينها إلا القلّة ممّن يقلّبون التاريخ ويشدّون على صدورهم بغصة يتبعها صمت مطبق.
هكذا كانت رحلتنا الى يافا اليوم والتي تمت عوضاً عن مشاوير "الكياكم" المكرّرة ولقاط الكرز الروتيني هذا الموسم كما في كل موسم حينما نفرح بحلاوة الكرز المحلّى وننسى علقم التربة ومُرّ ما آلت اليه مواسم الطرح المبطّنة بالفرح الأحمر بينما تتشكل البذرة على هيئة قنبلة موقوتة.
يافا ليست ساحرة بقدر كونها أماً مكلومة تخبر عن الألم الكثير المُسجّى تحت الرمال بينما يتصنع بحرها ...ابتسامة.
تقرير عبد القادر سطل يافا
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]