شهدت منطقة يافا وتل أبيب في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في اصابات العمل، معظمها كانت من نصيب عمال عرب، وقد تنوّعت اصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة نتيجة سقوط من علو أو اصابات داخل ورش البناء.
وبحسب المعطيات، فقد وقعت خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 10 اصابات خطيرة لعمال عرب من منطقة شمال البلاد والضفة الغربية في يافا وتل أبيب لوحدها، الأمر الذي يستدعي فتح باب النقاش مرة أخرى، حول من يحمي هؤلاء العمال ويسعى لتوفير الأمن لهم في مشوار تحصيل رزقهم، خاصة وأن معظمهم من العرب ولا أحد يتحدث باسمهم ويصرخ صرختهم في أروقة صناع القرار في الدولة.
وفي ظل غياب القوانين والاجراءات الرادعة لحماية هؤلاء العمال، واهمال السلطات المختلفة والنقابات المهنية، وانعدام وسائل حفظ الأمن والأمان وسلامة أجساد العمال المعلقة في المباني الشاهقة بتل ابيب، ستبقى لقمة العيش أقوى بكثير من كل هذه السياسات وتلك الاجراءات ان وقعت، ولحين صدور قرارات واجراءات لحماية الأجساد المعلقة سيبقوا يتهاوون الواحد تلو الآخر دون أن تُحرك هذه الحالة ساكناً لدى صناع القرار.
وأثناء صياغة هذا الخبر، وصلنا من مصادر طبية أن عاملاً يبلغ من العمر 19 عاماً أصيب بجروح خطرة إثر سقوطه عن ارتفاع خلال عمله في ورشة بناء في شارع "ياد ليفانيم" في مدينة تل أبيب.
ويستدل من المعطيات الأخيرة المتوفرة أن 26 عاملا لقوا مصارعهم في حوادث عمل مختلفة، منذ مطلع العام الجاري 2022 ولغاية اليوم، في حين بلغ في العام 2021 عدد ضحايا العمل في الصناعة والتجارة والخدمات والزراعة والبناء 66 ضحية، أكثر من نصفهم من عمال البناء العرب.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]