أعرب العديد من المواطنين في مدينة يافا عن استيائهم واستهجانهم للتغييرات الجذرية الأخيرة التي طرأت على تركيبة الهيئة الإسلامية المنتخبة، وذلك في أعقاب الإعلان عن استقالة رئيسها بصورة مفاجئة، ودون سابق انذار، وانتخاب رئيس آخر.
وقد أعرب مواطنون ليافا 48 عن مخاوفهم من تراجع شعبية الهيئة الإسلامية المنتخبة في السنوات القادمة نتيجة تسارع وتيرة التغييرات في تركيبة الهيئة الإسلامية، وما سبقها من "هزات ارتدادية" في مسار الهيكيلية الادارية للهيئة.
وقد عبّر المواطنون عن استهجانهم من قضية الاستقالات المتسارعة لأعضاء الهيئة الاسلامية في كل دورة، والتي كان آخرها استقالات بالجملة في الدورة الـ15، وفي الدورة الـ16 استقالة أحد الأعضاء بعد مرور 3 أشهر فقط من الانتخابات، تلاها استقالة الشيخ أحمد أبو لسان من رئاسة الهيئة وعضويتها، حيث استهجن الأهالي طريقة تعامل أعضاء الهيئة مع المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ضمن مؤسسة وُجدت لترعى شؤون أوقاف المسلمين بيافا، وأن هذه الحالة من الانتقالات تضع الهيئة الاسلامية ومستقبلها ومستقبل التمثيل الاسلامي أمام منعطفات خطيرة سندفع ثمنها عاجلاً أم آجلا.
وبعيداً عن القرارات التي اتخذتها الهيئة الإسلامية ومدى صحتها ونجاعتها ودوافعها، الا أن الاستياء من هذه الاستقالات سيؤدي الى تراجع في شعبيتها في المنظور البعيد، وهناك مخاوف من مدى نجاعة الحملة الانتخابية للدورة القادمة، وحول نجاعة استمرار عمل هذه المؤسسة في مسارها القديم، وضرورة تجديد مسارها.
وبدوره أعرب الناشط اياد زبدة عن استيائه من التغييرات التي طرأت على الهيئة الاسلامية مؤخراً، وذلك عبر صفحته على فيسبوك، وبامكانكم مشاهدة الفيديو عبر الضغط هنـــــــــــــــــــــا
ويستعرض موقع يافا 48 بعض تعقيبات المتصفحين التي جاءت في هذا السياق، حيث كتبت (يافاوية): ليش بتعملوا انتخابات أصلا، مصاريف عالفاضي والله حرام، حالتكم حالة، ليش من أولها ما تعينو تعيين، وتوفروا على حالكم وعلى الناس الوقت والجهد.
وكتب (يافا): يا خسارة، الشيخ شاف الغلط والي بصير، كنت لازم تعمل اجتماع لكل اهالي يافا وتحكي على الي بيصير من وراهم، ولازم كل يافا توقف مع بعض عشان يلحقوا باقي الأوقاف، كل واحد اخد أو اشترى اوقاف لازم ترجعوها للمسلمين.
أما (ابن البلد) فقال :مسخرة المسخرة بنروح ننتخب وعلام وجماهير وخطابات وبالاخر استقالة، ما ضل حدا قد الامانة.
وكتب (محمد): الي برشح حاله وتنتخبه الناس لازم يكون جدي وقوي حتى النهاية، كل اعضاء الهيئة محترمين وكفاءة والا فما كان الناس ينتخبوهم، الهيئة لما عملها تقوم بها باستقلالية، وايضاً لجنة الوقف تقوم بعملها، كفاكم فتنة.
وقال (مشمش): السؤال: اذا كان الترشح لهذا المنصب مجرد لشغف أو هدف او مرحلة لمراد ما، اما الاستقالة لاسباب شخصية بهذا المنصب وهذه المرحلة انما يدل على عدم استدراك لحجم ومسؤولية هذا المنصب، فلنا هذا المنصب منصب تكليف وليس تشريف، مع كل الاحترام لرئيس واضعاء الهيئة الاسلامية، يا ريت نتعلم من أخطائنا.
وكتبت (أم محمد): عندي سؤال لكل واحد برشح حاله لاي منصب، قبل ما ترشحوا حالكم ليش ما بتعملوا حسابات اذا انتوا قد المنصب ولا لا، مش كل فترة واحد يستقيل، احنا انتخبناكم واحنا مسؤولين منكم ما فكرتوش قبل ما ترشحوا حالكم اذا بتقدروا تكونوا جديرين بهذا المنصب.
وجاء في بتعقيب (خسارة كبيرة للبلد) الذي كتب: لازم توضيح اش سبب الاستقالة والتغيير عشان الناس تعرف الحقيقة، كل سنة كذلك الامر تستقيلو من حقنا نعرف ايش السبب وليش تستقيلو، في اشي غامض ومن حقنا نعرف شو السبب.
وكتب (حسام): انسان شريف سعى للوحدة ولكنه اصطدم بمن يستفيد من فرقة المسلمين في يافا، واستقالته خسارة، ولكن طريقه ستنتصر ان شاء الله.
وقال (أبو جلال): بارك الله فيك شيخ أحمد على مجهوداتك وان شاء الله في ميزان حسناتك.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]