سيبقى واهماً من يعتقد من الأهالي أن مدارس أبنائهم في مدينة يافا ستكون جاهزة لاستقبال الطلاب في أول أيام العام الدراسي الجديد، والذي سيتم افتتاحه بعد غدٍ الخميس المقبل الأول من أيلول / سبتمبر، وذلك في أعقاب أعمال الترميم الواسعة التي تجريها البلدية في مدارس المدينة الثانوية والابتدائية.
ساعات قليلة من موعد افتتاح العام الدراسي الجديد، وما زالت أعمال ترميم واسعة النطاق تجري في هذه الأثناء في 3 مدارس، هذه المدارس ما زالت على حالها وقد تحولّت ساحاتها الى ورش بناء، وتجري فيها اصلاحات وترميمات داخل الفصول والبنى التحتية، والشبكات المختلفة، بالاضافة لعدم وجود الأثاث والمواد اللوجسيتية، وبالتأكيد أنها لن تكون جاهزة لاستقبال الطلاب في الموعد المحدد، وبالتالي ستعيق سير العملية التعليمية في أيامها الأولى.
وقد وثّق مراسل يافا 48 في زيارته صباح هذا اليوم الثلاثاء 30.8.2022 مقاطع فيديو وصوراً تُظهر أنه من المحال أن تكون المدارس مهيئة لاستقبال الطلاب وسير العملية التعليمية بطريقة سلسة، ولن يتم استيعاب الطلاب داخل الفصول بسبب عدم جهوزيتها، علاوة على عدم اتمام الترميم في شبكة الكهرباء والمكيفات والجدران، بالاضافة لأعمال الحفر والباطون في الساحات، ومن غير الواضح كيف ستستوعب المدارس مئات الطلاب، حيث تشير المعلومات أن طلاب احدى المدارس سيتعلمون في كرافانات لحين انتهاء أعمال الترميم.
ومن غير الواضح كيف اتخذت البلدية قرار ترميم المدارس!؟، وهل جاء القرار متأخراً بسبب تأخير في تحويل الميزانيات لاجراء أعمال الصيانة؟، وكيف لم ينتبه أحد أن المدارس لن تكون جاهزةً على ما يبدو في الموعد المحدد؟!، في حين أن مدارس أخرى تم افتتاحها واتمام صيانتها قبل موعد بدء العام الدراسي بأكثر من أسبوعين، فلماذا هذا التعكير على الأهالي والطلاب والمعلمين صفوة انطلاق العملية التعليمية بسلاسة وبهجة.
وفي محاولة من البلدية لافتتاح المدارس في موعدها، قامت قبل عدة أيام بالضغط على المقاول لزيادة عدد العمال، ووعدت بافتتاح المدارس دون تأخير عن الموعد المحدد، حيث من المفترض أن يتم تسليم المدارس قبل أسبوع من موعد افتتاح العام الجديد.
وقد جاء رد بلدية تل ابيب على النحو التالي: البلدية خصصت 30 مليون شيكل لتطوير وترميم مبنى مدرسة يافا الشاملة، وعلى عكس ما جاء في تقريركم أن كافة الاعمال التي تجري حالياً في هذه المدرسة سيتم الانتهاء منها مع بداية العام الدراسي، عدا عن بعض العواكس في الصفوف الدراسية.
وأضاف "الحديث عن انقلاب حقيقي في مبنى المدرسة، والذي تقوده البلدية ومدير المدرسة ونتائجه محسوسة على الأرض، مؤخراً حازت المدرسة على درجة التفوق من وزارة التربية والتعليم، وان نسب تحصيل البجروت ارتفعت من 20% الى 77%، نحن أمام عمل وطيد وناجع بين البلدية والمدرسة، وأننا على ثقة أن هذا الاستمثار الذي نقوم به في جهاز التعليم العربي في يافا سيعود بالنتائج والنجاح على طلابنا".
يشار الى أن كاميرا يافا 48 رصدت 3 مدارس بيافا من بينها مدرسة ثانوية ومدرستين ابتدائيتين سيتعلم طلابها وسط ظروف صعبة جداً.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]