تصوير: سلطة الآثار الاسرائيلية
اكتشف سرداب فريد من نوعه لدفن الموتى يعود تاريخه إلى عهد الفرعون رمسيس الثاني، ويضم عشرات القطع الفخارية والنحاسية والعظام، في اراضي روبين جنوب مدينة يافا، بحسب ما أعلنت سلطات الآثار الإسرائيلية.
واكتشف السرداب عن طريق الصدفة في 13 أيلول/ سبتمبر الجاري في حديقة مقامة على أراضي قرية النبي روبين المهجرة في جنوب مدينة يافا عندما ارتطمت آلة حفر بكتلة حجر تبين أنها سقف هذا القبو.
وأظهر مقطع فيديو نشرته سلطة الآثار الإسرائيلية علماء آثار يوجهون مصابيح إلى عشرات القطع الفخارية ذات الأشكال والأحجام المختلفة من عهد الفرعون المصري القديم الذي توفي عام 1213 قبل الميلاد.
وعثر في المكان على أوعية، بعضها مطلي بالأحمر وبعض آخر يحوي عظاما، وكذلك على كؤوس وأقدار وجِرار ومصابيح ورؤوس حربة برونزية.
وعثر على هذه المتعلّقات وهي بمثابة قرابين جنائزية تهدف إلى مرافقة المتوفى في رحلته إلى الآخرة، سليمة منذ وضعها هناك قبل حوالى 3300 عام.
وفي إحدى زوايا السرداب عثر على هيكل عظمي واحد على الأقل سليم نسبيا.
ويعود تاريخ هذه الآثار إلى فترة رمسيس الثاني الذي حكم مصر بين 1279 و1213 قبل الميلاد، وسيطر أيضا على بلاد كنعان، وهي منطقة تضمنت بلاد الشام، بما في ذلك فلسطين التاريخية وأجزاء من لبنان والأردن وسورية.
ومصدر الفخار الذي عثر عليه، بحسب سلطة الآثار الإسرائيلية، من قبرص ولبنان وشمال سورية وغزة ويافا، ويشهد على "النشاط التجاري المكثف على طول الساحل".
أما في ما يتعلّق بالهياكل العظمية، فأشارت سلطة الآثار الإسرائيلية إلى أن "حقيقة أن هؤلاء الأشخاص دفنوا مع أسلحة، بما فيها سهام كاملة، تظهر أنهم ربما كانوا محاربين أو حراسا على متن سفن".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]