وجد قسم الأبحاث التابع لـMadlan، في تقرير له، أن أزمة السكن في مدينة يافا للأزواج الشابة سوف تزداد قتامة، وثمة فوارق كبيرة في سعر الشقة الواحدة، وتوفرها بين شمال المدينة وجنوبها، حيث توقع التقرير أن يتم بناء 3 الاف وحدة سكنية جديدة في أحياء يافا، خلال السنوات الست القادمة، وذلك عبر مشاريع اسكان حكومية ومن ضمنها مشروع "تاما 38".
وبحسب التقرير فإن الأحياء التي ستشهد ثورة معمارية في مدينة يافا هي (حي تسهلون، مركز المدينة، العجمي، الجبلية والنزهة)، وأن نسبة فرص اليهود للحصول على شقة أكثر منها للعرب، حيث أوضح التقرير أن المواطن اليهودي الذي سيأتي ليافا سيبحث عن جودة حياة وتجديد مدني، يشمل على مصف للسيارات وملجأ وكاميرات مراقبة وغيرها، بينما المواطن العربي سيبقى في بيوت قديمة وأن طموحاته لن تتعدى هذه البيوت التي تتبع للعميدار والحلاميش، لتبقى الحارات التي يتواجد فيها العرب بائسة وتتعرض للتهميش العنصري ولن تحظى بتطوير وتجديد، بينما المواطنون العرب من ميسوري الحال سيحصلون على بيوت في يافا المتجددة.
وتفيد المعلومات أن حي النزهة سيزداد اكتظاظاً خلال السنوات المقبلة، وسيتضاعف عدد السكان فيه بعد بناء أكثر من 1700 وحدة سكنية، والتي سيتم منح معظمها لليهود، وبالتالي سيتعرض هذا الحي لتهويد متسارع، لتصل نسبة العرب فيه الى نحو 35% فقط.
أما في منطقة سوق العتق بيافا، فأسعار العقارات هناك ستشهد ملحمة جديدة، حيث سيُضاف في هذه المنطقة نحو 600 وحدة سكنية، وتشير التقرير أنها ستكون من نصيب اليهود فقط.
وفي منطقة يافا "د" ويافا "ج"، من المتوقع أن تُبنى هناك أكثر من 800 وحدة سكنية جديدة، وسيُضاف اليهم مشاريع اسكان في اطار مشروع "تاما 38"، كل هذا سيزيد من سعر المتر الواحد الى أكثر من 53 ألف شيكل، أي سيصل سعر الشقة السكنية الى ما يقارب الـ3.7 مليون شيكل.
وهنا جدول يُوضح أعداد الشقق السكنية الجديدة التي سيتم بناؤها في أحياء المدينة:
بمعنى آخر، ستشهد مدينة يافا خلال السنوات الست القادمة اقتحام مجتمع جديد على المجتمع القائم حالياً، وتحويل نسبة العرب الى أقلية داخل أقلية داخل أقلية، وبلغة الأرقام، سيُضاف الى مدينة يافا 15 ألف يهودي.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]