عقدت لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة يافا الشاملة مساء اليوم الاثنين اجتماعاً هاماً في قاعة الاجتماعات بالمدرسة، وذلك وسط مشاركة رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة د. أحمد أبو عجوة، ومدير المدرسة المربي د. أسامة عرار، بالاضافة لمشاركة جمع من أهالي الطلاب والضيوف، وممثلين عن الرابطة السيد عمر سكسك، والسيد عبد القادر أبو شحادة عضو المجلس البلدي.
وقد جاء الاجتماع لبحث موضوع الأحداث الدائرة في مدرسة يافا الشاملة منذ نحو أسبوعين، وذلك على خلفية عودة المربية حنين عازم لمزاولة عملها في المدرسة بقرار من المحكمة.
وافتتح الاجتماع بكلمة لعضو لجنة أولياء الأمور في المدرسة السيد سعيد أبو قاعود مرحباً بالحضور، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم للطالب فضل أبو قاعود، تلاها كلمة لمدير المدرسة المربي د. أسامة عرار الذي رحب فيها بالحضور وعرض انجازات المدرسة خلال الأربع سنوات الماضية، وعن تحصيل الطلاب في امتحانات البجروت ونزاهتها، كما أكّد في كلمته على أهمية نبذ لغة العنف والدعوة الى احترام كل من له علاقة بالمدرسة.
ثم كانت كلمة لرئيس لجنة الآباء في المدرسة السيد ابراهيم النجار الذي تحدث فيها عن مسار احتجاجاتهم خلال الثلاثة أسابيع الماضية، مؤكداً أن أولوية اللجنة هي الحفاظ على المدرسة وطلابها وطاقمها الاداري من معلمين ومعلمات، بعدها جاءت كلمة لرئيس لجنة الآباء المحلية د. يوسف مشهراوي تحدث فيها عن مرافقته لهذه القضية والمدرسة خلال فترة رئاسته للجنة، مؤكداً على ضرورة الدعم المتواصل من قبل الأهالي للجنة الآباء المدرسية بعيداً عن لغة العنف، وبعيداً عن المسّ بمصلحة الطلاب.
وفي كلمة لعضو المجلس البلدي السيد عبد القادر أبو شحادة أكّد على رفضه لتشخيص القضية أنها ضد المعلمة على أساس عنصري، وتحدث عن معطيات مقلقة في ملف التربية والتعليم بمدينة يافا، داعياً لدعم قضية المدرسة والمشاركة في لجان الآباء المدرسية، مؤكداً رفضه للغة العنف ونزغات التفرقة.
ومن جانبها تحدثت المربية روضة أبو عمارة التي عملت في المدرسة على مدار أكثر من 30 عاماً، عن تجربتها في المدرسة خلال هذه الفترة، وعن الجو الذي فُرض عليها خلال هذه الازمة، ودعت الأهالي الى دعم ومؤازرة الطاقم على الخلاص من هذه القضية واعادة المدرسة الى حالتها الطبيعية.
وبدوره تحدث رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة د. أحمد أبو عجوة عن ضرورة تعزيز دور لجان الآباء واهمية وجودها في المدارس، وأثنى على مشاركة الأهالي في هذا الاجتماع الهام، وتطرق الى قرارات اجتماع الهيئة مع المؤسسات اليافاوية، قائلاً "ان قضيتنا هي مصلحة أبنائنا ولا يوجد أي أمر شخصي ضد المعلمة، نقلنا لها رسالة الأهالي بأنها شخص غير مرغوب فيه بالمدرسة، وأن القضية ليست سطحية، وقد حان الوقت بأن تتحول وجهة الأهالي نحو هذا الملف المهم لأبعاده السياسية والاجتماعية".
وطالب د. أحمد في كلمته النشطاء والمؤسسات بدعم مسيرة التعليم في المدرسة، قائلاً "هناك مؤامرة علينا، ولن نسمح للوزارة والبلدية وأي كان أن ينال منا، ومن يفرض علينا أمور لا نريدها فإننا لن نقبلها، وسنستمر حتى نهاية القضية ولن نتراجع قيد أنملة حتى تحقيق مطالبنا، ونؤكد على أهمية مسارنا السلمي والقانوني، ونرفض نزغات التفرقة من هنا أو هناك"، وفي نهاية كلمته أثنى على دور المعلمين والمعلمات من خارج مدينة يافا مؤكداً أن المدينة تُكن لهم كل الاحترام والتقدير.
واختتم الاجتماع بفتح باب الأسئلة والاستفسارات من قبل الأهالي.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]