ألقى د.أسامة عرار خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد الجبلية في مدينة يافا، حيث تحدث في خطبته حول مدى خطورة العقاقير والادوية المسماة بمسكنات الألام الافيونية التي كانت سبباً في انتشار وباء الادمان بين الناس، وسببا في وفاة مئات الالاف من الناس.
وقال د.أسامة عرار "اننا نعيش وباء عالميا لا يقل عن وباء الكورونا، لكنه مخفي ولا يتعرض له الاعلام الا قليلا، كما ان الكثيرين منا يفضلون عدم الحديث عنه او ان البعض يستخف به لحاجة في نفوسهم، لقد وقفت اربع شركات امريكية وواحدة اسرائيليه للمحاكمة امام القضاء الامريكي، وكانت التهم صادمة ،حيث تم اتهام الشركات بالتسبب في بث ونشر وباء على مستوى الدولة، والتسبب بوفاة نصف مليون مواطن في أمريكي في العشرين سنة الاخيرة. والتسبب بوفاة اكثر من تسعين الف مواطن في عام 2020 وحده ، والادهى والامر ان تلك الشركات لم تكن شركات اسلحة دمار شامل او ما شابه، ولكنها كانت شركات انتاج الادوية.".
وأضاف " لقد اثبتت المحكمة ان تلك الشركات المنتجة للادوية المسماة: "مسكنات الالام الافيونية" كانت سببا في انتشار وباء الادمان بين الناس، وسببا في وفاة مئات الالاف من الناس في امريكا وحدها، تعاطوا وجبات زائدة من الحبوب المسكنة الافيونية. كما اثبتت ان تلك الشركات قامت بشراء ذمم الكثيرين من الاطباء والصيادلة واقناعهم ان تلك الادوية لا تشكل خطرا على الناس، ومن هنا تكمن خطورتها العظمى، حيث يثق الانسان في طبيبه ولا يخطر بباله ان طبيبه سيكون سببا في تحوله الى مدمن حبوب ومخدرات ومن ثم تدمير حياته واسرته ".
وتابع د.أسامة بقوله " ايها المؤمنون ان الادمان على هذه الحبوب حرام حرام، فمنها ما يخمر العقل ومنها ما تفتر الاحساس ويخدره ويعطي نشوة ولذة، فعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفَتِّرٍ".
واكمل "اما في بلادنا فالامر لا يقل سوءًا، فحسب بيانات وزارة الصحة فان واحدا من كل عشرة مواطنين في بلادنا يعتبر مدمنا على هذه الحبوب، والتي يستهين الاطباء في وصفها للمرضى حتى في مدينتنا، وقليل منهم من يحذر المريض من الادمان عليها ويرفض وصفها ".
وقال "ان خطورة هذه الادوية تكمن في رخص ثمنها في البداية، فبمبلغ زهيد، 20 شاقلا تحصل على الدواء من الصيدلية، لكنك وبعد ادمانك لا قدر الله تصبح تلك الوجبات قليلة عليك ولا تؤثر التأثير المطلوب، فيضطر الناس شراءها من تجار المخدرات باثمان باهظة لانهم تعلقوا بها. ثم ان القانون يعتبرها دواء شديد الخطورة لكنه لا يصنفها على انها ممنوعة ، وفي تقرير منظمة اطباء من اجل حقوق الأنسان، جاء ان بعض هذه الادوية تفوق قوة تاثيرها على مادة الكوكائين ب 50 مرة، ولا حول ولا قوة الا بالله ".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]
