تصوير وتقرير: آدم قطب
علم مراسل موقع يافا 48 أن مفتشي البلدية قاموا الأسبوع الماضي بتحرير عدة مخالفات لأصحاب المحال التجارية الذين لم يلتزموا بـ"قانون إغلاق المتاجر في ذكرى المحرقة"، حيث قال مراسلنا أن مفتشي البلدية قاموا بتحرير عدد من المخالفات لأصحاب المحال التجارية في شوارع المدينة.
وأفاد مراسلنا أن البلدية قامت بتحرير عدد من المخالفات بحق السيد سمير خن صاحب أحد المطاعم في شارع شديروت يروشلايم، وأصرّت على ملاحقته بحجة عدم إلتزامه بقانون إغلاق المحال التجارية بذكرى المحرقة، حيث قام رجال البلدية بتحرير مخالفة بقيمة 5 آلاف شيكل بحقه، وخلال اليوم الثاني كان السيد خن يستضيف أصدقائه وعائلته في المطعم ليتفاجأ بمفتشو البلدية الذين أصرّوا على ملاحقته وقاموا بتحرير مخالفة جديدة له بقيمة 5 آلاف شيكل، حيث فشل السيد خن بإقناعهم بأن متجره مغلق وأنه فقط يستضيف عائلته وأصدقائه.
هذا ولم ينتهي مسلسل الملاحقة من قبل مفتشو البلدية، حيث قاموا بتحرير مخالفتين جديدتين بحقه بقيمة 750 شيكل بحجة أن أحد زبائن المطعم يُدخن والأخرى بقيمة 350 بحجة أن يافطة المحل مخالفة للقانون، ليصل إجمالي المخالفات التي تلقاها السيد سمير خن خلال أيام معدودة إلى 11 ألف شيكل ..!
وعلى ما يبدو فإن مفتشي البلدية غضبوا لعدم قيام السيد خن بإغلاق مطعمه لذا استمرت بملاحقته وابتزازه وتحرير المزيد من المخالفات بحقه بطريقة عشوائية، وكأن البلدية تريد من العرب في يافا مشاركة اليهود أحزانهم رغماً عن انفهم وبمخالفة القانون، فلا يوجد قانون في العالم يمنع أصحاب المحلات التجارية من فتح محالهم خلال الأعياد.
وفي لقاء مع السيد سمير خن قال "في يوم ذكرى المحرقة قال لي رجال البلدية أنه يجب إغلاق محلي في الساعة السابعة، وكان لدى زبائن في المطعم فقمت بإغلاق الباب عليهم، إلا أنهم لم يذهبوا وقاموا باستدعاء الشرطة، وحينما فتحت الباب قاموا بتحرير مخالفة لي بقيمة 1000 شيكل، وقالوا لي بسبب أن محلي كان مفتوحاً في هذا اليوم سنقوم بمخالفتك يومياً، فقلت لهم بسبب هذه المخالفة سأقوم بفتح محلي يومياً".
وأضاف السيد خن "في اليوم التالي قمت بفتح محلي بشكل طبيعي فجاء رجال البلدية بمرافقة أكثر من 30 رجل شرطة، وقاموا بتحرير مخالفة جديدة بحقي، ثم دخل إلى المحل أحد المدخنين فقاموا بمخالفته هو الآخر بقيمة 1000 شيكل، ولم ينسوا تحرير مخالفة بحقي بحجة أنه دخل إلى محلي وهو يحمل "سيجارة"، واستمر رجال البلدية في الشارع لأكثر من 4 ساعات وأغلقوه، وكانت المفاجأة أنهم قاموا بمخالفة جميع من مرّ في الشارع بتلك اللحظة".
وتساءل خن "هل يحق لهم أن يعملوا في هذا اليوم ونحن لا؟، فلماذا هذه القوانين تُطبق على العرب في يافا فقط؟، وأنا أشجع الجميع وكل صاحب مصلحة أن يفتح مصلحته ولا يخاف من أحد، فلماذا يُنزل القانون بشاعته بحق عرب يافا ويتم غض الطرف على نفس القانون في أماكن أخرى، فنحن هنا لنجني رزقنا لا لنخالف القانون".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]