تراجعت بلدية تل أبيب عن بعض التفاهمات المتعلقة بافتتاح شارع كيدم الالتفافي الجديد، والذي سيبدأ العمل في انشائه قريباً، وللحديث حول هذا الموضوع التقينا بالسيد عبد القادر أبو شحادة عضو المجلس البلدي الذي عقب بقوله " في الأيام القريبة سيبدأ العمل في مشروع فتح شارع التفافي جديد سيكون اسمه "عوكيف كيدم"، وأود أن أقدم عدة ملاحظات سريعة بسبب التضليل الكثير حول هذا الشارع، الأمر الذي جعل البلدية تُغير قراراتها وذلك ليس في صالحنا، حيث يأتي هذا المشروع بسبب الاكتظاظ السكاني في الحي والضغط على شارع ييفت، فقررت البلدية توسعة شارع كيدم وفتح شارع التفافي لتسهيل حركة السير، وللاسف الشديد الجيران الجدد من الأغنياء الذين انتقلوا للسكن في حي العجمي خلال الفترة الأخيرة، لم يعجبهم هذا الشارع بسبب مرور الكثير من السيارات أمام بيوتهم، وحاولوا الغاء هذا المشروع برمته".
وتابع السيد عبد القادر "كل المدارس العربية تتواجد في حي العجمي (حسن عرفة، المستقبل، الأخوة، أجيال الثانوية والشاملة) بالاضافة الى المساجد والكنائس في الحي، ومسألة السير جداً مهمة للمجتمع العربي، وعند تخطيط الشارع طالبنا بعدة بنود مركزية، حيث كان من المفترض أن يأخذ الشارع نصف ساحة مدرسة حسن عرفة، وعارضنا ذلك بشدة ولم نسمح بالمساس بمدارسنا، ورفضنا أيضاً هدم أي بيت بدون تعويض صاحب البيت، حيث وافقنا على المخطط بناء على هذا الأساس، وللأسف الشديد بسبب الضغوطات التي قام بها السكان الجدد، قامت البلدية بالتراجع عن بعض من التفاهمات وأبرزها أن يكون الشارع باتجاهين، وهو ما يسهل على الأهالي الى الوصول الى وجهتهم، وللاسف الشديد تراجعت البلدية عن تلك التفاهمات".
ويضيف أبو شحادة "هذا المشروع مهم جداً بالنسبة لنا كمجتمع عربي في حي العجمي، فالمسألة أصبحت ليست افتتاح شارع فقط، فهؤلاء الجيران يريدون اسكات صوت الأذان وأجراس الكنائس، ويريدون تخطيط الحي حسب مزاجهم ورؤيتهم، لذلك يجب أن نأخذ موقفاً واضحاً بما أن معظم مؤسساتنا الدينية والتربوية موجودة في الحي، فعلى المدى البعيد ستقع هناك اشكاليات بسبب السكان الجدد ومحاولتهم فرض رؤيتهم على الحي".
وأوضح "سأتقدم بسؤال لرئيس البلدية بعد تراجعها عن تنفيذ المخططات التي تم الاتفاق عليها بخصوص الشارع الجديد، وأبرزها أن يكون الشارع باتجاهين، وأقول أنه يجب أن يكون لنا موقف واضح أمام السكان الجدد من الأغنياء وأصحاب النفوذ، وعلينا أن نعلم جيداً أنه اذا لم يكن لنا دور في مسألة تخطيط الحي، فهم من سيقومون بتخطيط أحيائنا حسب أهوائهم، الأمر الذي سيشكل خطراً في المستقبل على كافة مؤسساتنا التربوية والدينية".
واختتم أبو شحادة "في حي العجمي لا يوجد مواصلات عامة، ونطالب أن يكون مواصلات عامة وحافلات تدخل حي العجمي، فالبلدية التي تشجع على استخدام المواصلات العامة تمنع هذه المواصلات من دخول الحي، كما أن الجيران الذين "يحبون العرب"، يحاربون وجود مواصلات عامة في الحي تخدم كبار السن وطلاب المدارس".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]