عقد مساء الاثنين الماضي في قاعة مدرسة "تيراسنطا" في يافا لقاء ميلادي مع السفراء والقناصل حول مكانة المسيحيين في البلاد، حيث جاء هذا اللقاء بناء على رغبة العديد من الدبلوماسيين للتعرف حول قضايا المسيحيين في البلاد عشية عيد الميلاد المجيد .
وافتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من المطران يوسف متى، رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك، الذي رحب بالحضور باسم مجلس الاساقفة في الارض المقدسة، تلا ذلك كلمة ترحيبية من الناشط غابي عابد، رئيس الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا، تحدث خلالها عن يافا وأهلها.
ثم عقدت ندوة تحدث فيها الاب عبد المسيح فهيم، مدير مكتب المدارس الكنسية، عن " التحديات التي تواجه المدارس المسيحية في اسرائيل، خاصة بما يتعلق بالتمييز ضد هذه المدارس بالميزانيات من قبل وزارة التربية" .
كما تحدثت الدكتورة مهى كركبي صباح، مديرة مركز دراسات شؤون الاسرة في جامعة بن غوريون، حول " التغييرات الحاصلة في العائلات الفلسطينية داخل اسرائيل، بما يشمل العائلات المسيحية" .
وقد شارك نعمة أشقر، رئيس لجنة قرية اقرث المهجرة، في الندوة المذكورة وشرح عن قضية اقرث وبرعم، وكانت المداخلة الختامية في الندوة لوديع أبونصار، مدير المركز الدولي للاستشارات، الذي قدم تحليلا سياسيا عن " مكانة المواطنين المسيحيين العرب، اضافة الى التحديات التي تواجههم مثل باقي المواطنين، والتحديات التي تميز الحضور المسيحي بشكل خاص" .
من جهته، لخص المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي للاتين، الندوة بطرح بعض النقاط وبمطالبة " المجتمع الدولي التدخل لدى السلطات الاسرائيلية كي يحظى جميع المواطنين بمساواة بالحقوق، أما عريفة الندوة، الاعلامية ايمان القاسم-سليمان فقد أكدت على اهمية الحوار المتواصل بين المجتمع الدولي وقطاعات مختلفة من المجتمع المحلي" .
بعد الندوة، قامت جوقة كنيسة القديس انطون للاتين في يافا، بترتيل بعض الاناشيد الميلادية باشراف الناشطة نهيل حيفاوي، ثم جرى حفل استقبال شارك فيه السفراء الى جانب القاضي جورج قرا، قاضي المحكمة العليا المتقاعد، والاساقفة والمتحدثين في الندوة، حيث أجمع الحضور على أهمية اللقاء لما فيه من تواصل مباشر بين السلك الدبلوماسي وجزء مهم من المجتمع المحلي.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]