وصل موقع يافا 48 بيان صادر عن عائلة الشاب محمد سليم زتونية، الذي توفي متأثراً بجراحه اثر تعرضه لاطلاق نار مساء الأربعاء الماضي في مدينة يافا، جاء فيه:"
ترفض عائلة زتونية كل روايات الشرطة والاعلام الاسرائيلي، فهي روايات كاذبة ولا أساس لها من الصحّة، ونعتبرها روايات ملفّقة وتم تأليفها لايجاد مبررات للقاتل اليهودي حتى يتم اطلاق سراحه وتبرئة ساحته من دم ابننا.
وأن اطلاق سراح القاتل بعد مرور أقل من 12 ساعة على ارتكابه الجريمة، يُبين حجم التواطؤ والتهاون عندما يكون القاتل يهودي والمقتول عربي، فكيف يتم اطلاق سراح قاتل بعد مرور ساعات قليلة دون الاستماع لروايات شهود العيان، ودون متابعة الكاميرات في المكان، حيث تبيّن أن الشرطة وحتى اللحظة لم تقم بمراجعة الكاميرات.
ونُؤكد أن الشرطة غيرّت روايتها حسب الاعلام العبري 4 مرات خلال اليومين الماضيين، وأولى رواياتها ادعت أن كان هناك تبادل لاطلاق النار وأن 4 أشخاص قاموا باطلاق النار عليه وهو ردّ باطلاق النار عليهم.
أما الرواية الثانية فتدعي أنه جاء بسيارته لبيع سلاح هواء الى 4 شبان كان معهم على تواصل، وعندما علم أنهم عرب رفض بيعهم، ومن هنا يتبين لنا أن السلاح الذي يصل الى أيدي العرب يكون بواسطة الجيش الاسرائيلي أو من كانوا يخدمون في صفوفه سابقاً.
والرواية الثالثة حسب الاعلام العبري والشرطة تدعي أن القاتل رفض بيع الشبان العرب السلاح وركب سيارته، فلماذا عاد من سيارته وأطلق النار؟، ولماذا لم يغادر المنطقة بسيارته، وهذا يدل أنه كان يتصرف بحرية ولم يتعرض لاي اعتداء أو تهديد على حياته.
الرواية الرابعة تدعي أنه أطلق النار في الهواء بعدما شعر بالتهديد على حياته وأصاب الضحية في رأسه عن طريق الخطأ، فكيف لشخص أن يُطلق النار في الهواء ويُصيب شخص آخر يقف بجواره؟، هذا يدل أن اطلاق النار كان بشكل متعمد بهدف القتل وليس بهدف الدفاع عن النفس كما تدعي الشرطة والاعلام.
نحن في العائلة نعتبر أن تغيير الرواية أكثر من مرة حول الحادثة يأتي في اطار تهيئة الظروف لاطلاق سراح القاتل وتبرئته من دم ابننا، ويدل أيضاً أن المؤسسة الاسرائيلية وشرطتها ومحاكمها ترى أن الدم العربي رخيص، وتُمهد الطريق لتكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة، ماذا لو كان العكس والقاتل عربي والمقتول يهودي؟، فهل سيتم ايجاد مثل هذه المبررات.
لن نقبل أي رواية كاذبة لتصديق القاتل وتبرئته، ولن نقبل بتصفية شبابنا وقتلهم بهذه الطريقة، وندعو أبناء هذه المدينة أن يلتفوا حول هذه القضية حتى تقديم القاتل للمحاكمة العادلة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]