.jpg)
أفادت وسائل اعلام عبرية، أن المحكمة المركزية في تل أبيب قررت يوم الجمعة الماضي ردّ الاستئناف الذي تقدمت به الشرطة ضد قرار محكمة الصلح، والقاضي باطلاق سراح المشتبه بقتل الشاب محمد زتونية "بودي" من مدينة يافا، الى الحبس المنزلي.
ومن جانبها أعربت عائلة الشاب محمد زتونية عن استيائها البالغ ازاء هذا القرار، وقال السيد محمد عكيلة خال الفقيد "العائلة ما زالت غير قادرة على استيعاب الأخبار المؤلمة عن وفاته، وغير قادرة على فهم ما حدث"، ويضيف عكيلة "لم يتصل بنا أحد ولم تتواصل معنا الشرطة حول الحادثة، وجميع المعلومات التي لدينا حصلنا عليها من وسائل الاعلام العبرية".
ويقول عكيلة "ما زلنا في العائلة نحاول أن نفهم كيف يشعر جندي في وحدة مختارة بالجيش أن هناك تهديد على حياته من قبل فتى يبلغ من العمر 19 عاماً؟".
وأشار السيد محمد عكيلة "قرأت الروايات حول ما يقوله المشتبه به، الا أن روايته لا تتطابق مع ما يقوله شهود العيان في مكان الحادث، حيث أطلق المشتبه أكثر من 12 رصاصة، منها رصاصات أصابت محمد في رأسه، فجسده لم يبرد بعد والمشتبه بقتله حرّ طليق، ونرى أن ما حدث ليس دفاعاً عن النفس، فقد كان بإمكانه مغادرة المكان بسيارته دون اطلاق النار وارتكاب جريمة القتل، كما أن للعائلة شكاوى جدية بشأن سلوك المحققين، فلماذا لم يهتم أحد بافراغها ومشاهدة وقائع الجريمة؟، لكننا سوف نكافح من أجل تحقيق العدالة وكشف الحقيقة رغم كل الصعوبات، فهذا الشخص مجرم تحت حماية القانون".
وحسب وسائل الاعلام "فإن الشرطة لديها رواية واحدة عن الحادث وهي ما قاله المشتبه به بإطلاق النار، ولم يتم الاستماع لشهادة الشبان الثلاثة الذين كانوا في المكان لحظة الحادث"، حيث أكد أحدهم أنهم كانوا على معرفة بالمشتبه باطلاق النار على عكس مزاعمه، وبحسب ما قالوا لوسائل الاعلام "المشتبه كان على علم أننا من يافا وتحدث الينا عبر الهاتف، والادعاء بأنه اكتشف فجأة أننا عرب هو ادعاء كاذب، كما أنه لم يتعرض لأي اعتداء ولم يكن هناك خطراً على حياته، فقد ذهب الى سيارته وأخرج سلاحاً وقام باطلاق النار، فاذا كان كما يدعي أنه شعر بتهديد فكان من الممكن أن يغادر بسيارته من المكان".
وقال شاهد عيان في المكان لوسائل الاعلام "لم يكن هناك صراخ، واعتقدت أنهم أصدقاء يتحدثون حول شيء ما، ووقعت بينهم مشادة كلامية، لا شيء أكثر من ذلك".
يشار الى أن الشاب محمد سليم زتونية الشهير بـ"بودي" تخرج من المدرسة مؤخراً، وكان يُخطط لدراسته في الجامعة، وهو معروف بمحبته وأخلاقه لدى جيرانه في الحي، والجميع يحبه ويحترمه.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]