بمبادرة من عضو المجلس البلدي السيد عبد القادر أبو شحادة، قام وفد ممثل عن الحركات والمؤسسات الإسلامية في مدينة يافا مساء اليوم الأحد، بزيارة الأب ميخائيل منصور راعي كنيسة الأقباط في مدينة يافا، وقد شمل الوفد أعضاء الهيئة الإسلامية والحركة الإسلامية، وبعض الدعاة والنشطاء.
وقد جاءت هذه الزيارة للاطمئنان على الأب ميخائيل بعد حادثة الاعتداء الآثم التي تعرض لها مساء أمس السبت، حينما قام بعض الفتية بالقاء الحجارة والزجاجات تجاه الكنيسة ورشّ الأب ميخائيل بالغاز المسيل للدموع.
هذا وأعرب الوفد عن رفضهم الكامل جملة وتفصيلاً لكافة أنواع الاعتداءات على دور العبادة ورجال الدين، مؤكدين أن هذه الحادثة لا تُعبر عن أخلاق أهالي مدينة يافا، ومن قام بها لا يمثلهم، كما أعرب الوفد عن استنكاره الشديد لهذا العمل البربري، رافضين المساس بأحد الرموز الدينية للطائفة.
وأكّد الوفد أن المسلمين والمسيحيين في يافا هم أهل مدينة يافا، معربين عن شديد أسفهم لهذا الاعتداء، داعين الى التلاحم والوحدة بين أبناء المدينة الواحدة.
ومن جانبه قال الشيخ د. أحمد أبو عجوة رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة "نحن ندعم كل ما من شأنه أن يعزز الترابط والتلاحم بين أبناء المدينة والقضية الواحدة، انطلاقاً من ما يأمرنا به ديننا الحنيف، وما تأمر به القيّم السمحة التي جاء بها نبي الله عيسى عليه السلام، وهذا ما نؤمن به جميعاً انطلاقاً من الدين والاخلاق".
وأضاف "كنا نود أن تكون هذه الزيارة في سياق آخر وهو سياق الزيارة الودية للاطمئنان على صحتكم والسؤال عن أحوالكم، وكما يُقال ربّ ضارة نافعة، فكان هذا الحدث دخولنا الى هذا الدير، ونتعرف على ما تمثلونه من قيّم ايجابية تحمل معاني الرحمة والتفاهم والتعايش والخير للجميع، وفي ظل هذه الأجواء نرفع صوتنا بالتهنئة لعموم الطوائف المسيحية في البلاد المحتفلين بعيد الميلاد المجيد، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون حال أمتنا وحال مقدساتنا الاسلامية والمسيحية في هذه البلاد بأفضل حال".
وتابع الشيخ أحمد "نفتح قلوبنا وأيدينا لأي طلب أو دعم أو مساعدة يستلزمها هذا الدير للحفاظ على هذا المعلم المسيحي، ونتوجه باسم الوفد الكريم للأب ميخائيل منصور بتضامننا، واستنكارنا لهذا الفعل الآثم والقبيح الذي وقع في هذا المكان، ونسأل الله أن يكون هذا الحدث هو حدث عابر، لذلك نحن على أتم استعداد كما كنا دائماً مسلمين ومسيحيين نجتمع على القواسم المشتركة التي تخدم هويتنا وقضايانا المشتركة ومصير مشترك يتعلق بالجانب السياسي والثقافي لهذه البلاد".
واستغل الوفد هذه الزيارة، وقدموا التهاني للطوائف المسيحية المحتفلة بأعياد الميلاد.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]