أفاد مراسل يافا 48 أن الشرطة نصبت دوريات حراسة على مدار الساعة لحماية مبنى المستوطنين الجديد الكائن في حي العجمي بمدينة يافا، وقد أثار تواجد تلك الدوريات حفيظة السكان نتيجة وقوفهم أمام البيوت ليلاً ونهاراً.
وقد شوهدت دوريات من الشرطة وحرس الحدود وهي تجوب شارع نباطيم ذهاباً وإياباً، كما سخرت الشرطة دوريات مترجلّة في مهمة حراسة المبنى الذي اشترته جمعية ذات صبغة استيطانية وذلك فور الإعلان عن صفقة شراء المبنى الأسبوع الماضي.
وفي حديث مراسل موقع يافا 48 مع أحد السكان في الحي قال :" نزل خبر دخول المستوطنين علينا كالصاعقة، وقد شاهدنا على مدار أسابيع مجموعات ذات طابع يهودي ديني وهي تتردد على المبنى الذي وعلى ما يبدو تم بيعه من قبل مستثمر يهودي إلى تلك المجموعة ".
وأشار السيد "سالم" من سكان الحي "المستوطنون يتغلغلون بيننا مثل السرطان، يتحينون الفرص كالذئاب، واليوم استحوذوا على مبنى كامل في حي يمتاز بحضور عربي خالص في قلب يافا، هذا عدا تمددها الخبيث بيننا في أحياء يافا كالجبلية والعرقتنجي والعجمي حتى أصبح حضورهم عادياً..".
وقد تساءل :" الشرطة تسخر دوريتان كل يوم ليلاً ونهاراً لحراسة حجارة وبؤرة استيطانية، وقد سخرت مقدرات أمنية عبر ترجل رجالها بين السكان يفرضون حضورهم ويعربدون على السكان والمارة. ويحق لنا أن نسأل أين الشرطة من حماية المواطنين في العجمي؟!!!" لماذا لم نشاهد هذا الاهتمام وهذه الإجراءات الأمنية المشددة لمنع حوادث القتل والعنف؟! لماذا نشعر أن الشرطة مهتمة في حماية كل شيء سوى أمن وأمان المواطنين العرب؟".
وأضاف:" نؤكد أننا لا نرغب في حضور هؤلاء. ليسوا مرحباً بهم، ودعا إلى ضرورة أن تأخذ المدينة دورها في رفض تغلغل هؤلاء ولو بالكلمة والاحتجاج، أصبحنا نشعر أن حضورنا ووجودنا في هذه المدينة كغرباء وأيتام على موائد اللئام".
هذا وقد نشر موقع يافا 48 الأسبوع الماضي الخبر بعد أن تكشفت حقيقة استحواذ المستوطنين لهذا المبنى الذي يعتبر هو بؤرة خامسة في قبل أحياء يافا العربية دون أن يحرك حضورهم المستفز ساكناً لدى سكان مدينة يافا.
يشار أن المبنى عبارة عن ثلاثة طوابق بُني من قبل مستثمرين يهود من خارج يافا، وقد عرض للبيع أكثر من مرة، وقد كشف موقع يافا 48 عن الصفقة التي تقدر أن تصل إلى نحو 18 مليون شيكل وفق تقديرات المخمنين للعقارات.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]