تصوير: أمير أطرش
وسط رحاب الأسرى المحررين حافظ القندس وأحمد الصفوري ولفيف من أسرى الحرية، زار وفد من الحركة الإسلامية صباح اليوم الثلاثاء يترأسه فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني خيمة المهنئين بإطلاق سراح الأسير اليافي حافظ القندس الذي قبع في غياهب السجون الإسرائيلية أكثر من 28 عاماً.
وفي مستهل اللقاء الحميمي ألقى فضيلة الشيخ رائد صلاح كلمة مقتضبة تحدث خلالها عن رؤية الحركة الإسلامية في تواصلها مع الأسرى السياسيين ونصرة ملف الأسرى، ودعا من خلالها السجناء المحررين ممن حضروا اللقاء إلى العمل على استكمال مشوار تحرير باقي الأسرى ووضع أعمدة لنصرة القضية الفلسيطينية، والإنطلاق نحو المطالبة برفع الظلم عن السجناء والشعب الفلسطيني.
وقال فضيلته " بدون مجاملة ولا تصنع يتساءل الإنسان ماذا يمكن أن يقول فأخونا أحمد واخونا حافظ قضوا سنوات طويلة من حياتهم، وأمام هذه المواقف التي تعتبر سطور حق وسطور تحدي وشجاعة في مسيرة شعبنا الفلسطيني، وواجب علينا أن نحييهم مرة بعد الأخرى، فنحن في موقف لاشك أننا فيه أسرى بنفسنا وبوجودنا وبمشاعرنا وعواطفنا لمثل هؤلاء الناس، فنحن اكلنا يوم أن جاعوا، ونمنا ليلنا الطويل يوم أن كانت تُهاجم غرفهم بعد منتصف الليل، وكانوا يرتجفون في البرد الشديد بسبب عمليات التفتيش".
وأضاف "أقول شيئ واحد ولا زلت أردده ويجب أن يبقى قناعة بداخلنا وطبعاً هو رأيي ولا أفرضه على أحد نحن نعمل لتنتصر قضية الاسرى ويجب علينا أن نكرمهم، ليس بزيارة واحدة بل بعشرات الزيارات وليس باحتفال واحد بل بعشرات الاحتفالات، دائماً يجب علينا أن نكرمهم، ولكن لا يجوز في يوم من الأيام أن نعتبر أن قضية الاسرى حمل ثقيل على أكتافنا ونتخلص منه، وفي رأيي هذا خطأ، ففي كل مرة ننتصر للأسير نؤكد للمؤسسة أن ظلمهم مستمر ومقاومتنا لهذا الظلم مستمرة، وطالما أن الاحتلال مستمر فمقاومتنا لهذا الاحتلال مستمرة".
ومن جانبه فقد رحّب الشيخ أحمد أبو عجوة رئيس الحركة الإسلامية في مدينة يافا بالضيوف الكرام وقال "حافظ القندس كان ممن بحثوا عن رفع الظلم عن المقدسات الإسلامية في مدينة يافا، ولأجل هذا الملف سُجن لسنين طويلة، وعليه لا يجوز لنا بحال أن ننسى بذلك الأسير السياسي المحرر أحمد الصفوري الذي كان جزءً من ملف اعتقال الأسير اليافي حافظ القندس، وتم إطلاق سراحه قبل نحو 9 سنوات".
يشار إلى أن الوفد من مؤسسة يوسف الصديق شمل عضو المكتب السياسي في الحركة الإسلامية الأستاذ خالد زبارقة، والشيخ مؤيد العقبى، ومسؤول المثلث الجنوبي في الحركة الإسلامية الشيخ إسماعيل أبو مرسة بالإضافة إلى عميد الأسرى كريم يونس "أبو نادر".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]