كشف الحاج عاطف عيسى صاحب شركة الياسمين لاستيراد وتصدير محركات السيارات عن ما وصفها أكبر عملية إحتيال حصلت في حياته اشترك فيها شركة وهمية وأحد البنوك الفلسطينية في الضفة الغريبة، وذلك عبر تلقيه اتصال من قبل أحد المواطنين من الضفة الغربية الذي طلب عقد صفقة لشراء سبعة محركات بقيمة 100 ألف شيكل يتم تحويلها إلى حساب شركته عن طريق حوالة بنكية.
ويقول الحاج عاطف عيسى أنه بعد مصادقة البنك في البلاد على سلامة الصفقة وتوفير الفواتير اللازمة، تبين فيما بعد أن هناك تلاعب بالوثائق، حيث تعاون المحتال مع أحد الموظفين في البنك في الجانب الفلسطيني لإصدار هذه الفواتير والوثائق دون أن يتم تحويل أي أموال لحسابه في البنك الإسرائيلي.
وقد استغل الزبون المعاملة الإعتيادية التي من خلالها يتحتم على البائع الانتظار يومين ليتأكد من اتمام الصفقة والتأكد من دخول الأموال في حسابه، ليقوم بإعادة الاتصال مرة أخرى بالحاج عاطف ويطلب عقد صفقة جديدة لاستيراد محركات، وهو ما دفع الحاج عيسى للاتصال بالبنك الإسرائيلي ليتأكد أن الأموال قد دخلت في حسابه، إلا أنه اكتشف أن الأموال لم تخرج من البنك الفلسطيني، لكن بعد فوات الأوان، حيث قام الحاج عاطف عيسى بتصدير 7 محركات لصالح الشركة الوهمية داخل الضفة الغربية.
هذا وقام الحاج عاطف بمحاولات حثيثة لاسترجاع بضاعته بمساعدة الشرطة الفلسطينية، وقام بمطاردة كافة الأطراف المشبوهة في أزقة وشوارع قرى ضواحي نابلس، واستعان بأحد ضباط الشرطة هناك ويُدعى فراس شتية الذي التزم بمساعدة الحاج لاسترجاع المحركات من قبل المحتال، حيث نجحت الشرطة بعد أسبوع من التحقيقات بالعثور على 5 محركات من أصل 7، وتم إرجاعها للحاج عيسى عبر نقطة العبور الإسرائيلية.
وبدورها تعهدت الشرطة الفلسطينية عبر الضابط فراس شتية بملاحقة الجناة وتحويلهم إلى العدالة لمقاضاتهم وإنزال أشد العقوبة بحقهم، ومنع أي محاولات نصب وإحتيال قد تقع مجدداً.
وفي حديث مع الحاج عاطف عيسى قال ليافا 48 "كثيرة هي قضايا الاحتيال التي يتعرض لها اصحاب المصالح في المنطقة عبر شتى الطرق ومختلف الوسائل وبقيمة تصل إلى مئات آلاف الشواكل، وكنا قد سمعنا في السابق عن مثل تلك الحالات التي من خلالها نجحت شبكات الاحتيال بتحقيق أموال طائلة عبر اساليب مشبوهة، وأشكر الله تعالى الذي ألهمني لاكتشاف هذه المؤامرة، وأشكر الضابط فراس شتية الذي ساعدني على استعادة حقي، حيث تم استرجاع بعض المحركات وأنا في طريقي لاسترجاع البقية وملاحقة المحتالين قضائياً".
صورة من أحد الحوالات البنكية الوهمية
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]