نظّمت الهيئة الإسلامية المنتخبة في مدينة يافا وفي مشهد تميّزت به مدينة يافا في كل عام، صلاة عيد الأضحى المبارك في متنزه العجمي "العراء"، وذلك وسط مشاركة جموع غفيرة من أهالي مدينة يافا والمناطق المجاورة.
وقد بدأ الرجال والنساء والأطفال بالتوافد الى أرض المتنزه منذ ساعات الصباح الأولى لأداء صلاة العيد، وسط التكبيرات التي علت في سماء المنطقة.
وكان خطيب الصلاة فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة إفشاء السلام القطرية، والذي هنأ المسلمين في يافا والقدس وغزة وبقية مناطق البلاد بحلول عيد الأضحى المبارك، داعياً الى التسامح ونشر الرحمة والألفة، بقوله "عيد الأضحى يعلمنا أسمى معاني الرحمة، بقصة سيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام، وكيف رحمهما الله، فنحن مطالبون بأن نتراحم فيما بيننا، فمن أسماء الله تعالى الرحمن الرحيم".
وأضاف "جاء الاسلام رحمة لكل أهل الأرض ومخلوقاتها، فهذا ديننا وهذا عيدنا وهذا نحن، هذه هويتنا الرحمة والتراحم، وفي هذه الأيام ما أحوجنا الى هذه الرحمة الربانية، بعد أن امتلأت أرضنا المباركة ظلماً وجوراً، اليوم امتلأ مجتمعنا في الداخل الفلسطيني عنفاً وقتلاً وشراً، ومن سمع التقارير الاخبارية عما ارتكبته أيدينا بأنفسنا في ليلة العيد يُفجع ويبكي ويعتصره الألم، ومع ذلك نحن متفائلون، نحن أمة الأمل والتغيير والتصحيح، نحن أمة افشاء السلام والتراحم والتصالح وافشاء المعاملة الفاضلة".
وأتبع الشيخ رائد "أقولها لمن يكيدوا بنا شراً ليلاً ونهاراً، كيدوا كيدكم وعما قريب سنفرح وتفرح كل الأرض بتحقق بشرى النبي صلى الله عليه وسلم "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، تملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن مُلئت ظلماً وجوراً".
وقد أمّ المصلين الشيخ د. أحمد أبو عجوة .
وفي ختام الصلاة تبادل الأهالي التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى، وقد رُسمت البسمة والفرحة على وجوههم.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]