شوهد عصر يوم أمس الأربعاء وصول عشرات المستوطنين الى المبنى الذي استحوذت عليه النواة التوراتية مؤخراً في شارع نباطيم بحي العجمي في مدينة يافا، وقد تسببت صيحاتهم واحتفالاتهم بازعاج السكان والجيران في المكان.
وقال شهود عيان أن أكثر من 50 مستوطناً وصلوا يوم أمس الأربعاء الى المبنى التابع لهم في حي العجمي، وقاموا بتنزيل فرشات وأثاث داخل المبنى، وذلك تحت حماية قوات من الشرطة التي تواجدت في محيط المكان والشوارع المجاورة.
وفي حديث مع أحد الجيران، قال "المستوطنون أخذوا يتغلغلون بيننا كالسرطان، ويتحينون الفرص لاغاظتنا بأصوات الموسيقى والاحتفالات والصلوات يوماً بعد الآخر، وذلك بعد أن اتموا استحواذهم على مبنى كامل في حي يمتاز بحضور عربي خالص في قلب مدينة يافا، هذا عدا عن تمددهم في أحياء يافا الأخرى كالعرقتنجي والجبلية، كما أن وجودهم في الحي بهذه الأعداد يثير الخوف كونهم اشخاص عنيفين وقد جاؤوا من مستوطنات الضفة".
وأضاف "ما زلنا نرى هؤلاء المستوطنين بكثافة، وجودهم مستفز للسكان والآمنين، فهم ليسوا جزء من هذا النسيج الاجتماعي الذي تعيشه مدينة يافا منذ سنوات طويلة، وقد جاؤوا على ما يبدو من مستوطنات الضفة الغربية، ونشعر بأن هنالك من يوجههم من هرم الدولة ويزج بهم الى الاحتكاك مع السكان بهدف اشاعة القلاقل".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]