ضاق العنصريون ذرعاً من حال أهالي يافا، فلم يجدوا شيئاً يحرضون على المسلمين في المدينة الا وفشلت يجرّون أذيال الخيبة والحماقة مما يقولون وما تخفي صدورهم أكبر…!
ففور نشر صور صلاة عيد الأضحى المبارك التي نظمتها الهيئة الإسلامية المنتخبة في متنزه العجمي صباح يوم الأربعاء الماضي، انطلق العنصريون والحاقدون ليبثوا التهم والتحريض على أهالي المدينة، ولم يتركوا تهمة الا وقيلت، بدعوى الإزعاج الصادر عن الصلاة، وتارة عدم قانونية هذا التجمهر في متنزه العجمي، وتارة أخرى بقولهم "سيطرة الحركة الإسلامية في جناحها الشمالي على تل ابيب"، وتارة "حضور بعثة حماس الى يافا" في اشارة الى وجود الشيخ رائد صلاح حفظه الله، وتارة مخالفة القانون بالفصل بين الجنسين في الصلاة، ولم يدعوا تهمة ولا حقداً الا وكتبوه في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وقد شاهدنا ذلك في صفحات الساسة والاعلاميين والنشطاء اليهود المحسوبين على التيار اليميني الليبرالي في الدولة العبرية.
إن المتتبع للحدث وما يحمله من رسائل وتداعيات يفهم ما الذي دفع بهؤلاء بث سمومهم الزعاف. لقد سخّروا كل امكانياتهم ومقدراتهم ومشاريعهم لتطوير المدينة وتهويدها بواسطة مشاريع الاستيطان وجلب مستوطنين من كريات اربع وغيرها، قد باءت بالفشل، وأن هذا الاجتماع الاسلامي الضخم الذي كان صبيحة يوم العيد في متنزه العجمي كان كفيلاً بأن يوضح لهم أن يافا ما زالت عربية فلسطينية تدب فيها روح الاسلام وثبات العقيدة، وأن مشاريعهم في التحريضهم المتواصل منذ 75 عاماً على المدينة وأهلها لم يعد ليقبله مجنون او عاقل.
ولأنهم فشلوا في التحريض وجرّ ساسة الدولة تجاه العمل ضد هذه المظاهر من بينها صلاة العيد في العراء، أخذوا يحرضون بأسفه وأتفه العبارات والاسباب، حتى وصل الحال ببعضهم بإدعاء أن الصلاة غير قانونية لأنها تفصل بين الجنسين !.
ومن يتابع المشهد، يجد أن الحديث يدور عن صلاة عيد في العراء تُقام في كافة أصقاع العالم، دون تحريض يُذكر، لكن المجبولين من خلاصة ماء العنصرية ضاقت نفوسهم ذرعاً بأهالي يافا وما تحطمه ارادتهم أمام مشاريعهم العنصرية.
عنصريتهم هذه تحاول حجب ما لهذه الصلاة من معانٍ جميلة في جمع أهالي يافا وخارجها، في اجتماع يعم فيه الحب والطمأنينة، وقد اجتمع القريب والبعيد، الكبير والصغير، المرأة والرجل خلف امام واحد، وخلف تأميم واحد وتكبيرات واحدة، لم تستغرق سوى الأربعين دقيقة، في مشهد يؤجج المشاعر يُفجر الحواس في أفضل أيام في العام. فما الذي أزعجهم ؟!.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]