أكثر من 25 عاماً وما زال الشاب زهدي عاشور من مدينة يافا منشغلاً في ممارسة هواية طفولته المفضلة وهي تربية الحمام على مختلف أنواعه وأشكاله، ولا يثنيه عن ذلك التكلفة الباهظة من عناية وغيرها من أن يمضي في ملأ وقت فراغه ويأنس بمنظر الحمام في قنه وهو يأكل ويتنقل ويحلق في أسرابه.
ويقول الشاب زهدي ليافا 48 "منذ نعومة أظافري وأنا أقضى أمتع أوقاتي في تربية الحمام واستغرق الساعات الطوال في ملاحظة الحمام وهو يأكل ويشرب ويبني الأعشاش ويفقص، بالإضافة إلى مراقبة فراخه منذ البيض وحتى الطيران".
ويضيف "نجن جيل الشباب ليس أمامنا الكثير نشغل به أنفسنا، فحياتنا بين العمل والسهر وممارسة هواية الحمام التي استحوذت على حياتي منذ الصغر، وأجد سعادتي وأنا بينهم وأشعر أن ثمة لغة مشتركة بيني وبينها، فإذا ابتعدت عنها الكثير من الوقت أشتاق إليهم كما يشتاق الاب لابنه، وأخاف يوماً من التقصير بحقها وعنياتها بين طعام وشراب وعقاقير".
وأردف الشاب زهدي "الكثير من الحيوانات الأليفة كنت أعتني بها وسرعان ما تركتها أو تخلصت منها، لكن في تربية الحمام شعور غريب وخاص في عدم نسيان تلك اللحظات الجميلة والممتعة لأعود من جديد لأبني القن وأشتري الحمام وأربيه من جديد، ولا أجد أفضل من كلمة أن الحمام طائر حنون، ومخلص فيه من الوفاء وجدية الصداقة الكثير، وهو ما يجعله الطائر المفضل لدي ولدى كثيرين من شباب المدينة".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]