"موسى مرزوق" و "صموئيل عازر" ليس فقط اسم لشارع في وسط مدينة يافا، إنما يقف وراء هذه التسمية قصة سوداء كان لزاما على من يعيش في المدينة أن يعرف ما وراء هذه التسمية لشارع مركزي في يافا.
وتبيّن أن الشارع يحمل اسم "موشيه مرزوق" و "صموئيل عازر" وهما جاسوسان اسرائيليان تم اعدامهما في مصر عام 1955 في القضية التي اشتهرت بذلك الوقت بفضيحة "لافون"، حيث وُجهت التهم الى مرزوق وعازر بانشاء خلية سرية في مصر لشن عمليات تخريبية ضد المصالح الاجنبية بهدف تدمير علاقات القاهرة مع الغرب.
وحسب المصادر، فإن مرزوق وعازر كلفهما جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" في ذلك الوقت بتكوين عدة خلايا تهدف لضرب المصالح الغربية في مصر، ولكنه تم القبض عليهما على يد المخابرات المصرية وتم فضح المخطط، حيث ادينا في 31 يناير 1955 بتهم التجسس وأعمال التخريب، وتم اعدامهما في نهاية المطاف.
نبذة عن حياة الجاسوسان
موشيه مرزوق، الذى ترأس خلية القاهرة، ولد فى 20 ديسمبر 1926. كان ابنا ليتو إبراهيم مرزوق وراشيل منشيه، وكلاهما كانا أعضاء فى الطائفة اليهودية القرائية فى مصر، وكان ينتمى إلى مجموعة من الشباب الصهيونى التى تأسست بالقاهرة، وكان قد درس الطب فى جامعة الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا ) وعمل كجراح وطبيب تخدير فى مستشفى تابعة لليهود.
وكان زعيم الخلية فى الإسكندرية، شموئيل عازار، بن داود عازار وعديلة كادران، حيث ولد فى تلك المدينة فى 22 نوفمبر عام 1929، وخضع للتدريب الزراعى فى كيوبتس فى إسرائيل قبل أن يدرس الهندسة الكهربائية فى جامعة الإسكندرية.
قنابل بدائية
وذكرت المصادر أنه تم تفجير القنبلة الأولى تحت اشراف مرزوق وعازر فى مكتب بالإسكندرية يوم 2 يوليو، عام 1954، وفى وقت لاحق بأسبوعين، وتحديدا فى 14 يوليو، وضعت قنابل فى مكاتب وكالة المعلومات الأمريكية فى تلك المدينة والقاهرة، كما وضعت قنبلة ثالثة فى سينما ومسرح "ريو"، المملوكة لبريطانيا فى الإسكندرية وأخيرا، يوم 23 يوليو، أشعلوا الحرائق فى عدد من المبانى العامة فى القاهرة.
ولفتت المصادر إلى أن المصريين القوا القبض على 11 متهما مات اثنين منهم فى الحبس وذهب الباقى للمحاكمة فى ديسمبر من عام 1954، حيث حكم على 6 بالسجن لمدد مختلفة، واثنين تمت تبرئتهم والحكم على مرزوق وعازار بالإعدام، وفيما بعد تم نقل رفاتهما إلى إسرائيل عام 1977.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]