لأننا نعوّل كثيراً على وحدة الصفّ اليافي بكل مركباته وأطيافه، نرى ضرورة أن تتكاثف الجهود وتتآلف القلوب لخوض انتخابات المجلس البلدي المزمع اقامتها في الحادي والثلاثين من شهر اكتوبر المقبل، وذلك ليس لأننا نؤمن بنجاعة العملية الانتخابية، لكننا نتعطش لرصّ الصفوف ونيل الحقوق، والعمل على رفع التمثيل المحلي لتحقيق رؤية المدينة وقد آن الأوان .
إن المدينة لا تتحمل انتكاسة تُضاف للأجواء السلبية التي تعيشها منذ بضع سنوات، لم يبق الكثير فأقل من 60 يوماً على موعد هذه الانتخابات، وساكناً لم يتحرك بعد في الحراك الجماهيري الشعبي اليافاوي، فالمشاورات التي تردنا مشاورات طيبة الا أنها لن تتكلل بالنجاح اذا ما زال البعض يرى رغم كل الانتكاسات التي عاشتها المدينة والأجواء السلبية التي تنخر جسدنا أن في إقصاء بعضنا الآخر لأسباب سيُؤدي في نهاية المطاف الى ادخال عضو لأنه أمر متاح أو مضمون، من قال ان ادخال عضو ممثل عن المجتمع اليافي هو هدف أصلاً ؟!
إننا مرة أخرى سنفوت فرصة إدخال أكثر من عضو ممثل عن المجتمع اليافي في حال استمر التعنت في تهميش شرائح ونخب المجتمع، وإن التجربة السابقة بوجود ممثل واحد للمجتمع العربي لم يحقق شيئا لذا فمن الغباء ان تعاد الكرة وتعاد التجربة من جديد، وإن دعاة التهميش والاقصاء بحراكهم الاقصائي يكررون بذلك التجربة البائسة التي عاشتها المدينة في الأربع جولات السابقة على مدار 20 عاماً، لأن المدينة لم تُحقق بذلك شيئاً بوجود عضو واحد فقط.
وإذا رأى البعض أن ادخال عضو من خلال قائمة واحدة هو انجاز، فبذلك يعيد تكرار تجارب فاشلة أكل الدهر عليها ولن تفي بالمطلوب.
إن تجربة خوض انتخابات المجلس البلدي بممثل واحد تحربة أثبتت فشلها وإن كانت الوحدة اليافية المرتقبة تطمح لهذا الانجاز، فإن المدينة وأهلها بغنى عنه، فنحن لا نريد خوض تجربة فاشلة كما كانت في الأربع جولات الماضية عبر ادخال ممثل واحد ووحيد عن مدينة يافا.
لا نتطلع إلى مجرد وحدة لخوض تجربة الانتخابات، فالخبرة الماضية كفيلة أن تكشف لنا بما لا يجعل مجالاً للشك أننا بحاجة الى شراكة اليسار الاسرائيلي ممن يعيش يافا في قائمة عربية لتحقيق الهدف الأكبر وهو تحريك الامور والتأثير في صنع القرار ودفع الامور نحو ما يتطلع اليه المجتمع وذلك من خلال تمثيل أوسع للمجتمع اليافي عبر ادخال ثلاثة أعضاء في المجلس وهذا لن يكون في تهميش النخب اليافية ولن يكون في تهميش المجتمع اليهودي الذي يعيش يافا ويشاركنا الهدف والمبدأ.
نعم لخوض انتخابات المجلس البلدي عبر قائمة واحدة عربية ، تُشارك فيها كافة مركبات المدينة وبكافة أطيافهم، توجهاتهم، ودياناتهم، ونعم لرفع منسوب التمثيل اليافاوي في البلدية الى ثلاثة أعضاء، ولا وألف لا للمناكفات التي يطغى عليها الطابع السياسي، لأنها لن تُحقق ما يصبو اليه المجتمع، فإما أن تنجح المدينة بإدخال عضوين أو ثلاثة أعضاء، والا لا نريد تمثيلا في المجلس البلدي ولتبقى المدينة بلا تمثيل في المجلس البلدي أقدر وأشرف لحفظ ماء الوجه.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]