قام أحد حراس الميناء صباح اليوم الأربعاء بمنع الأب قسطنطين نصار من الدخول إلى الميناء لتأدية شعائره الدينية في الكنيسة القائمة في منطقة الميناء، بل ووُجهت له عبارات نابية وإهانات دون الأخذ بعين الإعتبار مكانته الدينية لدى الطائفة الأرثوذكسية،
وقد بادر كل من المحامي أحمد بلحة والسيد عامي كاتس من المكملة ليافا والسيد أحمد المشهراوي عضو المجلس البلدي لعقد جلسة تجمع بين إدارة الميناء والأب نصار، حيث عُقدت الجلسة وقدمت خلالها إدارة ميناء يافا إعتذاراً رسمياً للأب قسطنطين.
وبدوره وجه السيد أحمد المشهراوي إنتقادات لاذعة لإدارة الميناء على هذا التصر غير اللائق وغير المقبول أخلاقياً ولا دينياً تجاه رعية طائفة الروم الأرثوذكس، كما وطالب المشهراوي إدارة الميناء بإصدار بطاقة دخول خاصة للأب قسطنطين يتم إلصاقها على سيارته منعاً لأي مضايقات ضده في المستقبل، حيث وعد مدير عام ميناء يافا حاييم سعدون الذي حضر الجلسة بإصدار هذه البطاقة خلال أيام.
ومن جانبه بعث الأب قسطنطين رسالة شديدة اللجهة إلى كل من رئيس بلدية تل أبيب يافا رون خولدائي وإلى مدير عام المكملة ليافا عامي كاتس احتج فيها على تصرف حراس الميناء تجاهه قال فيها " إن هذا التصرف غير مقبول، ومن غير المعقول أن رجل دين مسؤول على رعية كاملة أن يهان بهذه الطريقة المخجلة".
وطالب الأب قسطنطين في رسالته بفصل الحارس فوراً من عمله احتجاجاً على تصرفه "غير الأخلاقي، وأن يتم إرسال إعتذار خطي من المسؤولين على ما واجهناه اليوم".
وأضاف الأب قسطنطين في رسالته: "هذا الشي ان دل على شيء فإنه يدل على أن الوضع يتفاقم وبلغ ذروته في العنصرية وعدم الاحترام، وإذا إننا نحمل المسؤولين في الميناء والبلدية على اختيار الأشخاص غير المناسبين واللذين لا ينتمون للمحبة والاحترام ومفهوم التآخي".
يشار إلى أن هذا التصرف أثار استياء عارما لدى العرب في يافا خاصة أنه ينضم لسلسلة من السلوكيات الأخيرة غير المقبولة تجاه الطائفتين الإسلامية والمسيحية في المدينة، حيث تم تحرير مخالفات بحق سيارة إمام مسجد المحمودية في يافا الشيخ سميح الطوخي بحجة توقفها بصورة غير قانونية قرب المسجد.
نص الرسالة كاملة
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]